رغم عدم رزقها بالأطفال، إلا أنها تركت في مشوارها الفني رصيدًا كبيرًا من أعمالها المبدعة التي امتلأت بالحنان والحب، وحلمها بالإنجاب كثيرًا الذي انتهى مع وفاتها، عن عمر يناهز 86 عاما، لتعيش مشاعر الأمومية في أعمالها، ويعوضها الله بحب عشاق السينما الذين حزنوا كثيرًا على رحيلها. صورة قديمة انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" خلال الفترة الماضية، للفنانة القديرة شادية تجيب فيها عن سؤال موجه إليها في إحدى المجلات الفنية عن أكبر أمنية لا يعرفها الناس عنها. فقرة بسيطة في المجلة يعلوها عنوان "بخط ايدي"، أسفله سؤلا موجه للفنانين للإجابة عنه، يحمل السؤال الموجة للفنانة "شادية": ما هي أكبر أمنية لك، لا يعرفها الناس، لتجيب "دلوعة" السينما. "أن الأمنية التي لم يعرفها عني الناس هي أنى أتمنى أن يكون عندي دستة من الأطفال عندما أبلغ سن الخمسين"، 20 كلمة أجابت بها "دلوعة" السينما على السؤال الذي طرح في المجلة، لتكون أمنيتها إنجاب الأطفال. لم يتحقق حلم الأمومة للفنانة الراحلة "شادية" رغم زواجها من ثلاثة أشخاص، ولكنها لم تُرزق بأي طفل أو طفلة، والجميع يعرف أن عدم الإنجاب تسبب في انفصالها عن زوجها صلاح ذو الفقار، لتحمل "الدولة" حزنًا في داخلته تغلبت عليه من خلال أغانيها للأطفال المختلفة. ومن أمنيتها التي لم تتحقق حتى وفاتها المنية أمس الثلاثاء، إلى أغانيها للأطفال، فامتلأ مشوار "معبودة الجماهير" برصيد كبير من أغاني الأطفال، فكانت أم لكل طفل، تحسسه بحنان الأم الذي لم تعشه طوال حياتها. "سيد الحبايب" تعد من أبرز الأغاني التي عشقها الأطفال والأمهات لتصبح أغنية "رسمية" في بعض المناسبات، وغنتها في فيلم "المرأة المجهولة"، و"ماما يا حلوة" أغنية آخري يسمعها جميع الأطفال والأمهات، وكذلك "عيون ماما"، التي عبرت فيها عن الحب والعلاقة بين الأمهات وأطفالهم بكل احسااسها ومعاني الحب. أغان كثيرة غنتها "دلوعة السينما" للأطفال، وأصبحنا نسمعها في المناسبات والاحتفالات، ولم تكن هذه الأغاني مجرد عادية ولكن غنتها بإحساس الأم العاشقة لطفلها، ومنها "حبه حبه، وهابي بيرث داي، وكلو بامية، ومع بعضينا، وسوا سوا، وكتكوت يا فصيح، وتوحه، ويا ختى عليك، يا نور عنيه".
