ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم أن المنظمات غير الحكومية الدولية والأردنية غير قادرة على تلبية احتياجات اللاجئين السوريين نظرا لتزايد عددهم، حيث بلغ نحو 10% من تعداد سكان المملكة الأردنية نفسها. وأشارت الصحيفة إلى أن التزايد الهائل لمعدل توافد أعداد اللاجئين السوريين، الذي بات واضحا في عدد من الصور التي التقطت لآلاف السوريين في طريقهم لكردستان بالعراق، أدى إلى امتلأت البلدان المضيفة عن آخرها، ففي الأدرن مثلا فوجئت المنظمات غير الحكومية الدولية والأردنية بحجم تدفق النازحين وافتقار هذه المنظمات للمواد اللازمة لاستيعاب الأعداد، ويقوم على سد عجز التمويل هذا مجموعة من السوريين القاطنين بالمملكة الأردنية. وأكدت الصحيفة أنه تم تسجيل ما يقرب من 515 ألف سوري، يُنتظر تسجيلهم من قبل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بسوريا، وهو ما يساوي تقريبا 10% من تعداد سكان المملكة الأردنية، في حين أصبح مخيم الزعتري بالقرب من الحدود السورية، وجهه اللاجئين، وتم توزيع ثلاث أرباع اللاجئين على المناطق الحضرية. وأشارت إلى أن العديد من اللاجئين السوريين لا يعرفون طريق للوصول إلى المساعدات، وتقوم جماعات الإغاثة هذه أيضا على رأب الصدع بين انقسامات السوريين على الخلفيات الدينية المختلفة، وتوزع الطعام والفرش والبطانيات والمواقد وأجهزة التدفئة والأثاث للمحتاجين.