"فوكس نيوز": المساعدات العربية تقوض ضغوط الغرب على الحكومة المصرية

الانقسام بين السعودية والقوى الغربية فيما يتعلق بالشأن المصري يعد مؤشرا للتضارب المتزايد لمصالح الطرفين حول الإصلاحات السياسية في الشرق الأوسط

اعتبرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن المساعدات المقدمة من الحكومات العربية لاسيما السعودية، التي تعد أحد أكبر الداعمين للحكومة المصرية الحالية، تقوض الضغوط الغربية الحثيثة للضغط على الحكومة لإنهاء ما أسمته بالحملة على جماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي يزيد العلاقات سوءا بين الغرب والعائلات الخليجية المالكة في منطقة الشرق الأوسط.
وأبرزت الشبكة اليوم أنه في الوقت الذي تطالب فيه الدول الغربية بإرساء السلام داخل مصر وإنهاء حالة العنف الحالية، فإن السعودية تساند وبشدة الحكومة المصرية الحالية، وهو ما يظهر جليا في تعهدها بتعويض مصر عن أية خسائر تنجم عن قطع المعونات الخارجية عنها.
وأشارت" فوكس نيوز" إلى أن الاتحاد الأوروبي يفكر في إيقاف مساعداته عن مصر، في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد الحكومة المصرية الحالية، حيث يرى برلمانيون أمريكيون أن قراري إلغاء مناورات "النجم الساطع" وتأجيل تسليم طائرات "إف 16" ليس كافيا كعقوبات تجاه الحكومة، مضيفة أن ذلك الانقسام بين السعودية والقوى الغربية فيما يتعلق بالشأن المصري ليس مؤشرا فقط على خلافهما في قضية جماعة الإخوان، بل إنها تعد مؤشرا للتضارب المتزايد لمصالح الطرفين حينما يتعلق الأمر بإجراء إصلاحات سياسية داخل الشرق الأوسط، مستشهدة بآراء بعض المحللين الذين أعربوا عن اعتقادهم أن قيام ثورات الربيع العربي يبرز المزيد من الانقسام الشديد بين القوى الغربية ودول الخليج العربي لاسيما السعودية، حول مستقبل منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يزيد العلاقات سوءا بين الغرب والعائلات المالكة في المنطقة.