شهدت مصر، أمس، العديد من الإضرابات والاعتصامات، حيث أضرب المئات من أصحاب سيارات «السرفيس» بمدينة الأقصر عن العمل، وقطعوا الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة بسياراتهم، احتجاجاً على ما وصفوه بتعنت إدارة المرور وتحريرها لمخالفات مرورية متجاوزة للسائقين، مطالبين بإلغاء المخالفات، مما أدى لإصابة المدينة بالشلل، وحدوث العديد من المشادات والاحتكاكات بين السائقين والركاب، الذين أجبروا على النزول من السيارات، وفشلت أجهزة الأمن والمرور فى السيطرة على الموقف أو إقناع السائقين بفض الإضراب. وفى الفيوم، قطع العشرات من أهالى عزبة «أصلان - الرى» التابعة للوحدة المحلية لقرية أصلان بمركز طامية الطريق المؤدى إليها، احتجاجاً على مقتل طفلة من أبناء القرية عثروا عليها مخنوقة فى الزراعات، وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات ووضعوها وسط الطريق، ونقلوا كميات من الحجارة إلى الطريق لوقف الحركة المرورية، ومنع السيارات من العبور من أمام القرية، مطالبين الأجهزة الأمنية بالكشف عن ملابسات واقعة الطفلة. من ناحية أخرى، أعلن عمال شركة الإسكندرية للإطارات «بيرلى - إيطاليا» تنظيم وقفة احتجاجية صباح اليوم «الأحد»، أمام مكتب النائب العام بالقاهرة، احتجاجاً على عدم تحريك البلاغات التى قدمها رفعت حسن، وزير القوى العاملة، إليه ضد إدارة الشركة، تتهمها بالتعنت مع العمال والامتناع عن صرف رواتبهم بما يخالف اللوائح والقوانين، مؤكدين أن الإجراءات التى اتخذها النائب العام بشأن البلاغات المقدمة إليه من وزير القوى العاملة ضد إدارة الشركة غير كافية بالمرة. وفى البحيرة، تتواصل فصول أزمة العطش والانفلات الأمنى بشكل متزايد، رغم بدء ولاية الدكتور محمد مرسى الرئاسية، والإعلان عن تنفيذ برنامج المائة يوم بمحاوره الخمسة، واضطر أهالى قرية دسونس الحلفاية بأبوحمص، إلى قطع الطريق الزراعى السريع القاهرة - الإسكندرية، ومنع السيارات من المرور فى الاتجاهين، وإشعال النيران فى إطارات السيارات المستعملة، احتجاجاً على انقطاع مياه الشرب، وقيامهم بشراء المياه فى جراكن بسعر 5 جنيهات، ونقلها من مسافات بعيدة على عربات كارو وقلة مياه الرى وتلف المزروعات، والمطالبة برصف طريق القرية وإنشاء وحدة صحية. وفى المحمودية وجد أطباء وممرضات المستشفى العام أنفسهم مضطرين لغلق أبواب المستشفى وقسم الاستقبال والطوارئ، لحماية أنفسهم من أحد البلطجية، الذى هاجم أحد الأطباء بسلاح أبيض داخل المستشفى، ونجا الطبيب من الموت المحقق بأعجوبة بعد تدخل العاملين بالمستشفى وعدد من المواطنين الذين تمكنوا من إغلاق أبواب المستشفى وإنهاء «المهزلة» التى تؤكد استمرار الانفلات الأمنى.