سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اتحاد المعلمين": جعل الثانوية عاما واحدا نوع من "الحلول الشكلية" منسق "الحرة للمعلمين": القرار صائب.. والسنة الواحدة ستوفر أموالا طائلة على أولياء الأمور
قال عبدالناصر إسماعيل رئيس اتحاد المعلمين المصريين، إن قرار المجلس الأعلى للتعليم ما قبل الجامعي، جعل الثانوية العامة عاما واحدا وتخصيص 10 درجات "أعمال سنة" لحضور وغياب الطالب، هي نوع من الحلول الشكلية لمشكلات التعليم، مشيرا إلى أن مشكلة التعليم ليست في عدد المناهج ولا نظام الثانوية، لكن في مضمون المناهج وطرق التدريس. وأضاف إسماعيل في تصريحات ل"الوطن"، أن قرار جعل الثانوية العامة سنة واحدة لن يؤثر بالسلب أو الإيجاب على المنظومة التعليمية، لافتا إلى أن نظام السنة الواحدة في الثانوية طُبِّق من قبل ولم يؤد إلى أي تطوير أو تغيير، موضحا أنه "ضد التعامل مع مشكلة الثانوية العامة بمبدأ التحويل من سنتين إلى سنة أو العكس، فنحن نحتاج إلى تغيير نوعي وكيفي معا". ومن جانبه، اعتبر أحمد الأشقر نقيب معلمي 6 أكتوبر والشيخ زايد ومنسق "الجبهة الحرة للمعلمين"، أن التعديلات التي أدخلها الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، على قانون 88 الخاص بمواد الثانوية العامة بنظامها الجديد، كونها سنة واحدة، بجعل الدراسة بها 7 مواد للشعبتين العلمية (علوم ورياضة) والأدبية، ووضع 10 درجات لحضور الطلاب لعودة الانضباط إلى المدارس، قرار صائب، لكن "لابد أن تكون هناك آليات جديدة لتنفيذ هذا القرار، خاصة أن السنة الواحدة ستوفر أموالا طائلة على أولياء الأمور". وقال الأشقر إنه "لابد من وضع استراتيجية للتعليم ما قبل الجامعي، ومقترحات بقرارات وزارية، ووضع آليات لتنفيذ هذه القرارات خلال الفترة المقبلة لتطوير العملية التعليمية في مصر بمشاركة جموع المعلمين، حتى يكون هناك تواصل بين الوزارة والمعلم والطالب"، معتبرا أن "تغيير وتطوير المناهج وطرق تدريسها من العوامل الأساسية لتطوير منظومة العملية التعليمية، لأن ذلك سيعمل على تخريج أجيال جديدة تعمل على النهوض بمستقبل مصر". ومن جهته، أوضح الدكتور أشرف محرم أستاذ أصول التربية والسياسة التعليمية بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن قرار مجلس التعليم قبل الجامعي فكرة جيدة، لأن نظام السنتين في الثانوية العامة أرهق الطالب وأولياء الأمور، لافتا إلى أن "كل طلاب الثانوية أصبحوا أسرى لفكرة المجموع والدروس الخصوصية". وأبدى محرم تحفظه على تخصيص 10 درجات "أعمال سنة" على حضور وغياب الطالب، لأن "هذه الدرجات سلاح ذو حدين، فمن الممكن أن يستغلها المعلم جيدا ويمنحها للطالب وفقا لسلوكه وانضباطه في الحضور والغياب، أو يستغلها أسوأ استغلال، فهذه الدرجات في تقديري ليست الآلية المثلى لتحقيق انتظام الطلاب بالمدارس".