قال مصدر بوزارة التموين والتجارة الداخلية ل«الوطن» إن الوزير على المصيلحى تلقى فى الأيام الماضية تقارير من جهات رقابية توصى بعدم تجديد تعاقد الوزارة مع شركات إصدار البطاقات الذكية إلا ببنود وصفتها ب«الملزمة»، بسبب ما رصدته الجهات الرقابية حول تعمد الشركات تعطيل إصدار بطاقات المواطنين ل«البدل فاقد والبدل تالف» خلال عامى 2015 و2016. وأضاف المصدر أن التقرير كشف أن شركات «سمارت، وفرست داتا، وإيفيت»، تسببت فى تعطيل إصدار بطاقات المواطنين المتعلقة بالبدل فاقد والبدل تالف، برغم تحرير محاضر رسمية من المواطنين بفقدان البطاقات أو تعرضها للتلف، ووجود مكاتبات رسمية من مديريات التموين لتلك الشركات بأرقام طلبات استخراج «الفاقد والتالف»، إلا أن الشركات تعمدت التأخير فى إرسال البطاقات الجديدة، فضلاً عن عدم تقديمها للوزارة أى خطة عمل لإنهاء الأزمات المستمرة للبطاقات. وتضمن التقرير المرسل ل«التموين» شكاوى مثبتة من ممثلى مشروع جمعيتى، يشكون فيها الشركات المشغلة للبطاقات من سوء الخدمة وبطء برامج صرف السلع، ما يتسبب فى تأخر طلبات صرف السلع للمواطنين، ما يترتب عليه تكدس البضائع بمخازن البقالين، وعليه وجود نسبة مرتجعات كبيرة نهاية الشهر تعود لمخازن الشركة القابضة للصناعات الغذائية ما يتسبب فى خسائر مالية. الشركات تعمدت تعطيل إصدار بطاقات المواطنين ل«البدل فاقد والبدل تالف» ولم تقدم خطة عمل لإنهاء الأزمات المستمرة للبطاقات.. وضبط 15 طناً من بقايا منتجات الشيبسى تسبب السرطان ويتم بيعها أمام مدارس أطفيح وأوصى التقرير وزارة التموين بالبحث عن شركات جديدة لإصدار وتشغيل البطاقات بدلاً من الشركات الثلاث «سمارت، وفرست داتا، وإيفيت»، أو تجديد التعاقد معها بشروط ملزمة على إنهاء إصدار البطاقات الذكية «بدل فاقد وتالف» فى مدة زمنية لا تتعدى أسبوعاً، وكذلك وضع آلية صيانة جميع النهايات الطرفية للمنظومة، سواء كانت مكتب التموين أو ماكينات البدالين أو ماكينات المخابز، والتأكد من سلامة هذه النهايات الطرفية. وبالتوازى مع التقرير الصادر من الجهة الرقابية، كشف المصدر أن الوزير المصيلحى يحقق فى شكاوى وردت عبر الخط الساخن للوزارة من قطاع من المواطنين، حول تعرضهم لوقائع إجبار من شركات البطاقات على دفع 20 جنيهاً كرسوم «حوالة بريدية» للحصول على بطاقة البدل فاقد أو التالف، وفى أحوال كثيرة يتم فقد الحوالة ومطالبة المواطنين بدفع رسوم حوالة جديدة. وتقوم شركات تطبيقات الكروت الذكية بتشغيل وإدارة نحو 20 مليون بطاقة تموينية، تقدم من خلالها الدولة دعماً فى السلع التموينية والخبز تبلغ قيمته 80 مليار جنيه سنوياً، والكثير من المواطنين يعانون من بطء استخراج بطاقات بدل التالف والفاقد. يذكر أن الوزير المصيلحى اجتمع مع ممثلى شركات البطاقات فى نهاية أكتوبر الماضى وطالبهم بضرورة تقديم مذكرة بالخطوات التنفيذية لحل الأزمات حتى يتخذ قراراً بتجديد عقود الشركات الثلاث حتى 30 يونيو 2018 من عدمه. فى إطار مختلف، شنت أجهزة محافظتى القاهرةوالجيزة حملات لمواجهة الغش والتلاعب التجارى بالمحلات والأسواق، وشدد المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، على ضرورة الاستمرارية فى عملية ضبط الأسواق والأسعار وتفعيل التفتيش والرقابة لحماية المستهلك من أساليب الغش والتلاعب التجارى، وضبط السلع مجهولة المصدر وغير المطابقة للمواصفات حفاظاً على صحة وسلامة المواطن. ووجه محافظ القاهرة مجدداً مدير مديرية التموين بالقاهرة بتكثيف الحملات الرقابية المفاجئة، بالتنسيق مع مباحث التموين ورؤساء الأحياء على الأسواق والمحلات والمطاعم وجميع المنافذ الخاصة والعامة وثلاجات اللحوم والأسماك المجمدة للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمى. وضبطت مباحث تموين الجيزة مخزن مواد غذائية يحوى 3 أطنان زيوت من مرجعات الشيبسى، ويوزعها على المطاعم بالجيزة، علاوة على ضبط 15 طناً من بقايا منتجات الشيبسى بأطفيح ويتم بيعها أمام المدارس وتسبب السرطان، بالإضافة إلى ضبط مستورد أدوات منزلية بالبدرشين لديه 80 ألف قطعة من شوك وملاعق وقام ببيعها قبل صدور الإفراج الجمركى، كما أسفرت حملة مباحث ومديرية التموين بالجيزة عن ضبط 11 مخبزاً تصرفت فى 50 طن دقيق مدعم بالسوق السوداء. كما شنت مباحث التموين حملات موسعة فى عدة محافظات لضبط المخالفين والمتاجرين بالدعم، والتصدى لعمليات تهريب السلع وتخزينها وإعادة بيعها بالسوق السوداء، وضبطت حملة البحيرة تاجراً تموينياً لجمعه 1680 زجاجة زيت مُدعم، و2 طن سكر تموينى، كما حررت الحملة مخالفة ضد طبيب بيطرى بإيتاى البارود، لحيازته أدوية بيطرية منتهية الصلاحية. وفى كفر الشيخ، حررت مباحث التموين 6 محاضر لتجار تموينيين بإدارة بيلا وأحالتهم لنيابة أمن الدولة العليا طوارئ لاستيلائهم على 64 ألفاً و83 جنيهاً من أموال الدعم التموينى، فيما شنت مباحث التموين بمحافظة المنوفية حملة تمكنت خلالها من ضبط 3 أصحاب مخابز بلدية بتهمة صرف خبز وهمى على ماكينة الصراف الآلى بغرض الاستيلاء على أموال دعم الخبز.
