أدين شاب هولندي بالسجن 4 سنوات، اليوم الخميس، لتخطيطه لعمليه "إرهابية"، بعد أن عثرت الشرطة العام الماضي على بندقية هجومية وكميات كبيرة من الألعاب النارية في منزله. وتوصل القضاة، في محكمة مقاطعة روتردام، إلى أن "المشتبه به كان يخطط لشن هجوم، كان يمكن أن يتضمن سقوط عدد كبير من الضحايا". وأضافت المحكمة، في بيان أنها "استنتجت من محادثة مع شخصين غير معروفين أن المشتبه به كان يبحث عن هدف لهجومه" المحتمل. وأوقف الشاب البالغ 31 عاما، وعرف عنه الإعلام الهولندي باسم "جواد.أ" في ديسمبر الفائت بعد أن داهمت الشرطة منزله في مدينة روتردام في غرب البلاد، وشنت الشرطة المداهمة، بعد أن تلقت معلومات "تحذيرية" من جهاز الاستخبارات. وعثرت الشرطة، على بندقية هجومية من طراز "إي كي-47"، وكمية من الذخيرة ورسما لراية تنظيم الدولة الإسلامية ونحو 1600 يورو (1800 دولار)، و4 صناديق تحوي 288 لعبة نارية من نوع "كوبرا 6 القاتل" ومفرقعات نارية تحدث تفجيرات في حجرة طفله، حسب ما اعلنت النيابة الشهر الفائت. وتضمن الحاسب الآلي وجهاز الذاكرة الخارجية للمشتبه به "مقاطع فيديو لتنظيم الدولة الاسلامية ومجلات بها مواد عنيفة للغاية مثل التشويه وقطع الرؤوس وفظائع اخرى"، فيما احتوى هاتفه النقال على مئات الصور والفيديوهات المتعلقة بالتنظيم الجهادي المتطرف، يجانب تعليمات إلكترونية لكيفية صناعة قنابل أنبوبية وسترات ناسفة، بجانب وثيقة أخرى نصائح حول "كيفية قتل الكفار في بلدك إذا كانت الرحلة إلى أرض الجهاد مستحيلة". واكدت المحكمة "إثبات أن الرجل مدان بالبحث بفاعلية، واقتناء وتوزيع دعاية للجهاد المسلح"، وأن جواد "ساهم في الإرهاب الدولي الهادف لإثارة حالة من الخوف لدى الشعب الهولندي"، والشهر الماضي، طالب المحققون بالسجن 8 سنوات للمشتبه به الذي انكر تخطيطه لشن هجوم، مصرا على أنه كان يقوم "بتحريات" فقط. وروتردام أحد أكبر موانئ أوروبا، وإحدى أبرز مدن هولندا من حيث التنوع الثقافي، وهي موطن لآلاف المهاجرين، ولا تزال هولندا بمنأى من الهجمات الإرهابية التي طالت جيرانها الأوروبيين في السنوات الأخيرة.