ارتفاع ضحايا تفجير قوات الاحتلال لنفق بغزة ل7 شهداء

سادت حالة من التوتر في قطاع غزة، اليوم، إثر تفجير قوات الاحتلال الإسرائيلي لنفق يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة، ما أدى إلى مقتل سبعة ناشطين فلسطينيين داخل النفق، في أحد أشد الأحداث عنفًا منذ نهاية حرب عام 2014.
وشارك آلاف من الفلسطينيين في تشييع جثامين الرجال السبعة، وهم ناشطون في كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي، وتواجد عشرات المسلحين في الجنازات وأطلقوا النار في الهواء.
وكان بين القتلى قادة ميدانيون في الجناحين المسلحين للحركتين، بحسب مصادر فلسطينية، أكدتها وكالة "فرانس".
وشارك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في جنازة في منطقة البريج وسط القطاع، ودعا السلطة الفلسطينية إلى أن يكون لها موقف تجاه هذه الجريمة النكراء وأن تتوقف عن التعاون الأمني مع الاحتلال.
وأكد أن المقاومة وسلاحها وإمكاناتها ومكتسباتها وموروثها خط أحمر غير مسموح المساس به أو الاقتراب منه.
وأكد المسؤول في الحركة خليل الحية في جنازة جرت في منطقة أخرى من القطاع أن حركته تعرف كيف تدير صراعها مع العدو، وتعرف كيف تنتقم وتضرب في المكان والزمان المحدد الذي يؤلم العدو.
وقالت إسرائيل، أمس، إنها راقبت حفر النفق لفترة معينة لم تحددها، وأنها اضطرت إلى التصرف بعد خرق خطير وغير مقبول للسيادة الاسرائيلية، وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يرغب بالتصعيد.
فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن الدولة العبرية لن تقبل بأي اعتداء جوي أو بحري أو بري أو تحت الأرض على سيادتنا وعلى شعبنا وعلى أرضنا، مضيفًا: "نحن نهاجم من يسعى إلى مهاجمتنا".
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل استخدمت تكنولوجيا متطورة لتحديد موقع النفق ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل، ويسعى الجيش الإسرائيلي لبناء سياج أمني تحت الأرض حول قطاع غزة لمنع حفر أنفاق مماثلة.
يأتي تفجير النفق في وقت حساس بينما من المقرر أن تقوم حركة حماس بتسليم السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر المقبل، بعد توقيع اتفاق مصالحة في القاهرة.
كما أنه من المفترض أن تقوم حماس غدًا بتسليم السلطة الفلسطينية المعابر على الحدود في غزة.