أفتى عدد من قادة الجماعات الإسلامية المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى بجواز حلق اللحية حتى لا يتعرضوا للاشتباه من قوات الأمن أثناء نزولهم للشارع وتعرضهم للمخاطر. وقال محمد عبدالمقصود، زعيم شيوخ السلفية القطبية، فى فتواه التى نشرها على صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «يجوز حلق اللحية للخائف من البلطجية أو الأمن أو الجيش للوصول إلى الفعاليات فى أمان». واستشهد «عبدالمقصود» بفتوى ابن تيمية بأنه يجوز «التخفى» للمسلم عند الشعور بالخطر حفاظاً على النفس، مشيراً إلى حديث ذكره الإمام «النووى» فى باب جواز «الاستسرار» بالإيمان للخائف فى صحيح مسلم والذى جاء فيه «فابتلينا حتى كان أحدنا لا يصلى إلا سراً». وأفتى خالد الشافعى، أحد القيادات السلفية المؤيدة للرئيس المعزول، بجواز حلق اللحية، معللاً ذلك بأن «المسلم» سيكون أكثر فائدة للإسلام دون لحية، مضيفاً: «أنتم تحلقونها لله، فلا تتحرج من حلق لحيتك إن رأيت أنها تحول بينك وبين سهولة الحركة للدفاع عن قضيتنا». وأثارت فتاوى جواز حلق اللحية جدلاً كبيراً بين السلفيين، ووجه محمد الغياتى، أحد شباب السلفيين سؤالاً إلى الشيوخ الذين أفتوا بذلك قائلاً: «وبالنسبة للأخوات المنتقبات هل يخلعن النقاب والجلباب ويلبسن بنطالاً وبلوزة ويشاركن فى الفعاليات؟». وتابع «الغياتى»: لماذا نحلق لحانا الآن ولم نحلقها أيام «الطاغية» حسنى مبارك ووجود جهاز أمن الدولة وأين قول الله تعالى: «قل لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا»، مضيفاً: «شيخنا ما أرى إلا أن هذه الفتوى تعبر عن القاعدة الميكافيلية المعروفة: الغاية تبرر الوسيلة على مصراعيها». وأضاف: هذه الفتاوى تروق للإخوان فقط لأن غالبيتهم لا يطلقون لحاهم من الأساس وهم الذين دفعوا عبدالمقصود لأن تعلق هذه الفتوى فى رقبته.