أكدت وزارة الموارد المائية والري، في بيان اليوم، أن وحدة نهرية تابعة لشركة النيل الوطنية للنقل النهري مكونة من صندل وقاطرة محملتين بخام الفوسفات عبرت في تمام التاسعة من صباح أمس السبت، قادمة من أسوان متجهة إلى القاهرة وبعد عبورها الهويس الملاحي لقناطر أسيوط القديمة وعلى مسافة 500 م خلف الهويس جنحت الوحدة النهرية في البر الأيسر لنهر النيل، ما أدى إلى اصطدامها بتكاسي الدبش المقامة لحماية جسر النهر الأيسر، الأمر الذي أسفر عن تسريب خفيف بالوحدة النهرية. وأضافت في بيان، اليوم، أن أجهزة وزارة الموارد المائية والري برئاسة المهندس جوزيف حلمي رزق الله، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بأسيوط، تحركت وفريق عمل من مهندسي الإدارة والإدارات التابعة لها، حيث تمت المعاينة على الطبيعة وتلاحظ وجود تسرب بالوحدة الأمامية للصندل، فيما تم سحب المياه المتدفقة من الوحدة المصابة وعدم تحريكها خشية حدوث تسريب أكبر يؤدي إلى غرق الوحدة. وأخطرت الوزارة الجهات المعنية وفي مقدمتها محافظة أسيوط والأمن الوطني وشركة مياه الشرب والبيئة والمسطحات المائية والرقابة الجنائية، لاتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة، وشركة النيل الوطنية بسرعة اتخاذ اللازم حيال العائمة لمنع التسرب والحفاظ عل نهر النيل من التلوث. وفي تمام الرابعة والنصف عصر أمس السبت استأجرت شركة النيل الوطنية وحدة عائمة محمل عليها حفارها وتم على الفور نقل حمولة الفوسفات من الوحدة المصابة إلى العائمة الجديدة واستمر العمل في نقل الحمولة حتى تمام الثامنة والنصف مساء، بإشراف ومتابعة لحظية أولا بأول من قبل مسؤولي الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظة أسيوط والإدارة العامة لتطوير وحماية نهر النيل بأسيوط حتى تم الانتهاء من العمل بأمان، وغادرت الوحدة المصابة الموقع وأصبح المجرى المائي أمام الهويس القديم متاحا لحركة مرورالعائمات الملاحية من وإلى الهويس القديم. وقالت الوزارة: "لا يوجد أي تلوث لمياه نهر النيل بالمنطقة كما أن جميع المحطات المائية تعمل بكامل طاقتها".