أكد عدد من النشطاء والسياسيين وأعضاء مجلس الشعب رفضهم لحكم القضاء الصادر ضد 8 من الشباب المسلمين بالسجن عامين بتهمة التجمهر والتظاهر واتلاف المال العام والتعدي بالضرب على عدد من ضباط الشرطة اثر تظاهرهم أمام كنيسة العذراء بمسرة بشبرا تنديدا بتفجيرات كنيسة القديسين بالأسكندرية بالإضافة لمعتقلى أحداث العباسية . وقال الناشط السياسي محمد صلاح أن القصة تعود لأحداث تفجيرات كنيسة القديسين ليلة رأس السنه عام 2011 ،وتصريحات النظام البائد وقتها بأن الجماعات الإسلامية هى من قامت بهذه التفجيزات مشيرا إلى أن الشباب المصري رفض ذلك لمعرفته وتأكده ان قوات حبيب العادلى هى من فعلت ذلك لتأجيج الفتنه الطائفية والحكم بيد من حديد . وأضاف خلال مؤتمر صحفي للجنة الحريات بنقابة الصحفيين ، أن الشباب لم يفعلوا سوي التظاهر امام كنيسة المسره بشارع شبرا لرفضهم ماحدث لضحايا القديسين من المصريين . وأكد أن نظام مبارك لم يتغير فاذا كان هناك قمع وبطش فمازال المجلس العسكري يقمع المظاهرات ويعتقل الشباب مؤكدا تضامنه الكامل مع جميع المعتقلين فى أحداث العباسية . وطالب صلاح جميع النشطاء والشباب بالتواجد أمام محكمة الجلاء الأحد القادم لحضور جلسة الإستئناف على الحكم والتضامن مع الشباب المحبوسين . واستنكر جورج اسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان عدم استخراج السلطات الأمنيه التصاريح اللازمة للمجلس القومى لزيارة معتقلى أحداث العباسية مؤكدا على ذهابة لزيارة المعتقلين دون انتظار التصاريح . وأكد أحمد دراج عضو الجميعة الوطنيه للتغيير أن ماحدث أثناء محاكمة الشباب المحبوسين فى أحداث كنيسة المسرة لن يحدث مرة أخري لافتا إلى أن زمن أمن الدولة الذي كان يمنع النشطاء من التضامن مع المحبوسين معلنا تضامنه الكامل معهم ووقوفه معهم يوم المحاكمة الأحد المقبل . ورأي أن الثورة المصرية مرت بثلاثة مراحل الأولى وهى تقسيم القوي السياسية لإسلامية ومدنيه والمرحلة الثانيه وهى تجزئة المجموعات إلى اقسام متعددة والمرحلة الثالثة وهى حرق القوي السياسية ، مطالبا بتجنب الخلافات فى المرحلة الحالية والعودة كصف واحد . وقال الشيخ مكرم شاهين امام مسجد عمر مكرم أنه يتمنى أن يتم معرفة المتهمين الحقيقين فى كل الأحداث الكبري التى تهز الرأى العام مستنكرا أن يتم القبض على الأبرياء فقط . واتفق مع كلمات دراج بأن الثورة يتم تجزئتها واحراق رموزها لمحاولة اجهاضها مشيرا إلى تعرضه للإحراق مستشهدا ببث فيديوهات تسئ للثوار المتواجدين فى مسجد عمر مكرم . واستنكر شاهين اقتحام مسجد النور بالعباسية للقبض على المحتمين المتواجدين بداخله قائلا : لماذا فى كل مرة يتم القبض على السلميين ويترك المجرمين ومحدثي الفوضي . ووجه الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس التحيه لكل شباب المسرة الذين وقفوا مع أشقائهم الأقباط ورفضوا ما حدث فى القديسين ووقفوا أمام العادلى وقواته . وقال أن من دبر للجرائم الإرهابية فى مصر سواء فى القديسين أو غيرها هو نظام مبارك والعادلى الذين قاموا بتجنيد البلطجية لإحداث الفتنه الطائفية فى مصر لإرهاب الشعب والتحكم فيه بيد من حديد . وطالب زهران باسقاط الأحكام القضائية التى صدرت ضد الشباب المحبوسين فى قضية فى مظاهرات كنيسة المسرة وغيرهم من المعتقلين السياسيين . ورأي أمين اسكندر عضو مجلس الشعب ان جميع من قاموا بالثورة يحتاجون لمراجعة انفسهم والوقوف وقفة جادة للتأمل ولمعرفة كيفية تطوير الثورة والمحافظة عليها . وأشار إلى أن الحرية ليست الهدف النهائي للشعب المصري مؤكدا أن الحرية والديمقراطية ان لم يصحابهما عيش وعدالة اجتماعية فلن يكون هناك ثورة حقيقية قائلا : لابد أن يحدث تغيير فى سياسات الإقتصاد والسياسات الأمنيه . وقال أن المجلس العسكري قام بدعم الثورة للتخلص من الوريث فقط وبعد ذلك حاول جاهدا لإرجاعنا لنفس المربع السياسي عن طريق البطش والقمع فى أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء ومحمد محمود والعباسية . أكد أبو العز الحريري عضو مجلس الشعب والمرشح الرئاسي تضامنه الكامل مع جميع المحبوسين على ذمة أحداث كنيسة المسرة بشبرا . وأوضح أنه تقدم بمشروع قانون للعفو الشامل عن جميع المعتقليين السياسيين بدءا من نظام مبارك وحتى الآن مطالبا جميع القوي السياسية الدينيه بالإنضمام للمجتمع المدنى والموافقة على مشروع القانون . وطالب الحريري شباب الثورة بالتيقظ الدائم لان الثورة المصرية يتم اختطافها واجهاضها – حسب قوله ، وذلك لإعادة انتاج نظام مبارك مرة أخري مشيرا إلى أن جميع المتسارعين على السلطة الآن كانوا مستفيدين من النظام البائد . واستنكر الناشط السياسي أحمد دومة مايحدث لشباب الثورة مثل اسماء محفوظ ونوارة نجم وغيرهم وصدور قرارات ظالمة ضدهم بهدف تصفية الثوار وطمس معالم الثورة قائلا : عيب علينا اننا حتى الآن ننظم وقفات احتجاجية للنشطاء السياسيين . وحضر اللقاء جورج اسحق ، وأبو العز الحريري، وأمين اسكندر ، ومظهر شاهين وأحمد دومة ، وعبد الغفار شكر ، وعبد الجليل مصطفى ، ومنى مينا .