التقت "الوطن" بأصحاب مخابز دمياط، للوقوف على أهم أسباب الأزمة التي دفعتهم لاتخاذ قرار بالاعتصام المفتوح أمام وزارة التموين يوم الثلاثاء المقبل لحين تنفيذ مطالبهم. طالبت السيدة أمل عبده أحمد زاهر، صاحبة أحد المخابز بفارسكور، بزيادة عدد الشكائر التى يحصل عليها كل مخبز قائلة: "إننى أمتلك المخبز منذ عام 86 حتى عام 96 وكنت أحصل على 20 شيكارة سعة "طن"، ومن عام 96 أحصل على 14 شكيارة فقط، وإنتاجى لا يتناسب مع الكثافة السكانية بالمنطقة، لذا أطالب بزيادة حصتى حتى أستطيع تلبية احتياجات المواطنين. فيما طالب الحاج سعد سعد الغرابيلى، صاحب مجموعة مخابز الغرابلى بدمياط، بزيادة التكاليف التى وضعتها الوزارة فى خطتها منذ سنوات عديدة ولم تعدلها، رغم زيادة تكاليف العمالة والسولار والخميرة والماء والكهرباء موضحا أن الوزارة أدرجت تكلفة الطن ب 250 ج رغم أن تكلفته أزيد من ذلك كثيرا. وأضاف محسن جلال، صاحب أحد المخابز بمنطقة سيف الدين بالزرقا، أن تكلفة طن الدقيق تنقسم إلى "14ج عمالة / 135ج دقيق/ 10ج كهرباء ومياه/ 15ج خميرة وملح/ 75سولار" مما يعنى أن التكلفة الإجمالية 375ج، مشيرا إلى أن هذا الفرق بين تقييم الوزارة لتكلفة الطن وبين التكلفة الفعلية، يقوم أصحاب المخابز بتعويضه إما بتخفيض وزن رغيف الخبز، أو بيع الشكائر فى السوق السوداء. كان قد عقد اليوم اجتماعا طارئا لشعبة المخابز بالغرفة التجارية بدمياط، بحضور رئيس الغرفة التجارية محمد الزينى، ورفيق مجاهد، أمين عام الغرفة التجارية، وأحمد والى، المستشار القانونى للغرفة، وأعضاء الجمعية العمومية لشعبة المخابز بالغرفة التجارية. وأكد شريف بدوي، رئيس شعبة المخابز، فى تصريح خاص ل "الوطن " أن "مديرية التموين لم تقف بجانبنا أمام ابتزاز محطات البنزين، فنحن نحصل على جركن السولار ب37ج و 40ج، فى حين أن سعره الأساسي 22ج، كما أن الوزارة لم تدفع لنا تكاليف السولار منذ 6 أشهر.