عاشت دمياط، ساعات عصيبة، أمس، بسبب الاشتباكات العنيفة، التى شهدتها شوارعها، بين مؤيدى الرئيس المعزول، وقوات الأمن والأهالى، ما أدى إلى مقتل 7 وإصابة 200 آخرين. بدأت الأحداث، عقب انتهاء تشييع جثمان أحد قتلى جماعة الإخوان، فى أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة، حيث أغلقت اللجان الشعبية مداخل ومخارج ميدان الساعة بالجنازير الحديدية، ومنعت مرور السيارات، وانتشرت اللجان أمام مبنى المحافظة والكنائس، ومقر الأمن الوطنى، فاندلعت اشتباكات بين الجانبين، استخدم الإخوان خلالها الرصاص الحى وقنابل المولوتوف، وأطلقوا النار بشكل عشوائى على المارة. وقال شهود عيان إن أنصار المعزول، حاولوا اقتحام أقسام أول وثانى مركز دمياط والروضة ومركز فارسكور، لكن اللجان الشعبية والأهالى تصدوا لهم، كما تمكنت اللجان الشعبية من ضبط 3 سيارات محملة بالأسلحة، تابعة للإخوان إحداها أمام موقف رأس البر، و2 بقرية الشعراء، وتم تسليم 7 من المسئولين عن سيارات السلاح لقوات الشرطة. وأطلق أنصار المعزول أعيرة نارية، على أهالى مدينة دمياط الجديدة، ما أسفر عن إصابة شخص، عقب محاولة الأهالى التصدى لمسيرتهم، كما فرضت قوات الجيش حظر تجوال على المستشفى العام، بعد نقل عدد كبير من القتلى والمصابين إليه. وانطلقت مسيرة لمؤيدى الرئيس المعزول، من مسجد الدعوة بدمياط الجديدة، شارك فيها 200 شخص، وجابوا شوارع مدينة دمياط الجديدة، وهتفوا هتافات مناهضة للقوات المسلحة والشرطة من بينها: «يسقط يسقط حكم العسكر... الداخلية بلطجية»، وأثناء مرور المسيرة من الحى الأول، وقعت اشتباكات مع الأهالى، أسفرت عن إصابة شخص حاول التصدى لمسيرتهم، فدهسوه بسيارة أحدهم وتم نقله فى حالة خطرة للمستشفى، كما أطلق مؤيدو المعزول الأعيرة النارية والخرطوش على الأهالى بصورة عشوائية. وانتشرت قوات الأمن المركزى وأفراد الأمن بقسم شرطة دمياط الجديدة، أمام كافة المؤسسات الحيوية، كالبنوك والكنائس وجهاز تعمير دمياط الجديدة وكلية العلوم والتربية والتربية النوعية وقسم شرطة دمياط الجديدة، تحسبا لهجوم عناصر من مؤيدى «المعزول».