«اللجان الشعبية» بالمحافظات تحمى مصر من «الإخوان» و«البلطجية»

الأهالى يحمون أقسام الشرطة والكنائس والأديرة والمحال والفنادق.. ويفتحون الطرق التى قطعها شباب الإخوان

انتفض الأهالى فى مختلف المحافظات، للتصدى لأعمال العنف التى اندلعت، ليلة أمس الأول، بعد فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، وشكل آلاف المواطنين لجانا شعبية على مستوى الجمهورية، لتأمين أقسام الشرطة، والمنشآت الحكومية، والكنائس، والمحال التجارية، لمواجهة أى أعمال تخريب محتملة من جانب شباب جماعة الإخوان أو البلطجية.
فى الإسكندرية، انتشرت اللجان الشعبية، وأغلق المواطنون مداخل الشوارع، بالأخشاب والحواجز الحديدية، وحرصوا على توصيل النساء والفتيات من أهالى المنطقة إلى منازلهن، وتصدى المواطنون لمحاولة الإخوان اقتحام وحرق مكتبة الإسكندرية.
وتصدت اللجان الشعبية، التى شكلها الأهالى، لمحاولة الإخوان اقتحام قسم شرطة المنتزه أول، وقسم شرطة العامرية، وأصدرت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، بياناً على صفحتها، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، دعت من خلاله المواطنين إلى حماية بيوتهم وممتلكاتهم من الهجمة الشرسة للتيار الإرهابى، الذى يمثله جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم، على حد تعبيرها.
وفى بورسعيد، انتشرت اللجان الشعبية، منذ عصر أمس الأول، لحماية المحلات والفروشات التجارية والكنائس، وتصدى أهالى منطقة ال5 آلاف وحدة، بحى الزهور، لمجهولين أشعلوا النار فى سيارات 3 ضباط شرطة.
وفى البحيرة، لعبت اللجان الشعبية دورا مهما، وشكل الآلاف على مستوى المحافظة، كردونات بشرية حول أقسام الشرطة والكنائس والمستشفيات، والمساجد، ذلك بعد تواتر أنباء عن محاولات الإخوان إحراق المساجد ونسبها للإقباط كنوع من أنواع الفتنة الطائفية.
وتصدى أهالى وشباب دمنهور وكفر الدوار والنوبارية وحوش عيسى وأبوالمطامير، لمسيرات شباب الإخوان التى حاولت الهجوم على الأقسام.
وفى كفر الشيخ، شكل أهالى بلطيم، لجانا شعبية ووزعوا أنفسهم على 3 ورديات، لحماية أقسام الشرطة والمنشآت الحكومية والمستشفيات، وبادر عدد من صيادى البرلس بقيادة وفا نوار، بالتوجه لقسم شرطة البرلس لتأمينه، تحسبا لأى محاولات من الإخوان لاقتحامه.
فيما قام عدد من أهالى بلطيم بتشكيل لجان شعبية أخرى، لتأمين المستشفى المركزى ببلطيم، ومجلس المدينة والبنوك، وقامت بتشكيل ثلاث ورديات، بقيادة مدحت الطبجى، سعد أبوالنصر، وأشرف القن، فؤاد عمر، وليد زيتون، وعبدالمغنى أبوالنور.
وفى دمياط، عاودت اللجان الشعبية عملها مرة أخرى بمدن وقرى المحافظة، وشكل أهالى الأعصر وعناصر أمنية لجانا لتأمين مبنى الأمن الوطنى، بعد اقتحامه وحرق مكتب الاستعلامات به وإطلاق الأعيرة النارية على المبنى والبنوك الواقعة بالمنطقة، كما شكل الأهالى لجانا شعبية لتأمين مديرية الأمن ومبنى المحافظة.
كما انتشرت اللجان الشعبية حول المساجد والكنائس، تحسبا لأعمال عنف مرتقبة لإثارة فتنة طائفية.
وفى أسوان، انتشرت اللجان الشعبية لحماية المنشآت العامة والبنوك والمناطق الأثرية والفنادق السياحية، وأعلنت حركتا تمرد وكفاية الصعيد، عن تشكيل لجان لمساندة الجيش والشرطة، ضد ما وصفاه بإرهاب الإخوان، ولحماية الكنائس وأقسام الشرطة والممتلكات العامة والخاصة.
وقال خلف الله أحمد خلف الله، منسق اللجان الشعبية، إنه بعد الاعتداء على مبنى المحافظة، قررنا النزول لحماية المنشآت العامة والمناطق الأثرية، كما قمنا بحمايتها من قبل عقب ثورة 25 يناير.
وفى قنا، شكل مئات المواطنين لجانا شعبية لتأمين المحال التجارية والمنشآت الحكومية والكنائس. وأدانت القوى السياسية استهداف أنصار المعزول للكنائس والأديرة، محملين قيادات الإخوان المسئولية الكاملة عن الفوضى.
وشكلت الصحوة الأزهرية الصوفية بالصعيد، لجانا شعبية بالتنسيق مع قوى الأمن والقوى الثورية الأخرى لحماية الكنائس والمساجد والمنشآت الحكومية والمزارات السياحية والمحلات التجارية.
وقالت فى بيان أصدرته أمس إن اللجان الشعبية للصحوة انتشرت على مداخل ومخارج المحافظات فى جنوب الصعيد وعلى الطرق الصحراوية المؤدية لهذه المحافظات للتصدى لأى هجوم إرهابى محتمل، من قبل أنصار جماعة الإخوان.
وفى أسيوط، قال جمال آدم، سكرتير عام محافظة أسيوط إنه تم التنسيق مع مديرية الأوقاف والأزهر لتكليف أئمة المساجد بالمراكز والقرى والمدن والأحياء بتناول خطبة الجمعة لحملة توعية للمواطنين، ودعوتهم لتشكيل لجان شعبية لحماية المصالح والمؤسسات الحكومية ومراكز ونقاط الشرطة ومساندة أجهزة الأمن.
وفى الأقصر، شكل كبار العائلات وعدد من العاملين بالسياحة لجانا شعبية لحماية الكنائس والمناطق الأثرية والفنادق السياحية والمحلات، بعد أن شهدت ليلة أمس الأول، فوضى عارمة ونهب وتحطيم وحرق عدد من المحلات والفنادق.
وفى القليوبية، شكل عدد من القوى السياسية لجنة شعبية لتأمين محيط ديوان عام المحافظة، لحمايته من أى هجمات قد تشنها مجموعات الإخوان، كما ظهرت لجان شعبية أخرى بالخصوص وشبرا الخيمة لحماية الكنائس بالمنطقة.
وأعلن موفق الكيلانى، منسق اللجان الشعبية بمدينة القناطر الخيرية، تشكيل مجموعات لتأمين الأماكن الحيوية على رأسها سجن القناطر والكبارى الأثرية.
وألقت اللجان الشعبية، بمدينة قليوب التابعة لمحافظة القليوبية، القبض على 3 من مؤيدى المعزول داخل سيارة ميكروباص، ومعهم أسلحه خرطوش، فيما فر آخران قبل أن يحاصر الأهالى أحدهم، ليلقى بنفسه من مبنى احتمى به ليلقى مصرعه.
كما عادت اللجان الشعبية للعمل فى الفيوم، بعد وقوع أعمال سلب ونهب لمؤسسات حكومية مختلفة، إضافة إلى تعرض المؤسسات الشرطية والحكومية والكنائس لهجمات مسلحة من قبل مؤيدى المعزول.
وعاشت المحافظة ليلة من الخوف والقلق، وسط سماع دوى إطلاق الرصاص، بشكل متقطع بين الحين والآخر، فى بعض الأحياء، فى ظل تواصل أعمال السلب والنهب التى مارسها البلطجية، عقب أعمال التخريب والحرق التى مارستها عناصر من جماعة الإخوان المسلمين.
وقال أشرف عبدالونيس، إنهم بادروا لتشكيل لجان شعبية بمنطقة دلة، للتصدى لعمليات السلب والنهب التى تعرض لها ديوان عام المحافظة ومديرية الزراعة وعدد من المصالح الحكومية.
وأضاف أنه عقب اقتحام عناصر الإخوان مبانى ديوان المحافظة ومديرية الزراعة وحرق وتدمير محتوياتهما، نزلت مع شباب المنطقة للشارع، وكنا نستوقف سائقى التريسكلات والدراجات البخارية ونقوم بتفتيشها ومصادرة ما سرقوه.
وفى الإسماعيلية، شكل مئات الشباب لجانا شعبية، لتأمين مناطقهم، وألقت لجنة شعبية بشارع رضا القبض على أحد البدو يحمل بندقية آلية، واحتجزته حتى أتت الشرطة لاستلامه.
وفى البحر الأحمر، ساعدت اللجان الشعبية التى شكلها الأهالى قوات الشرطة فى حماية وتأمين محيط كنيسة الغردقة.
وفى الشرقية، شكل الأهالى لجانا شعبية ودروعا بشرية لتأمين المؤسسات الحيوية، والتصدى لمسيرات شباب الإخوان التى تقترب من أقسام الشرطة، فور محاولتهم اقتحامها.