سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التعبئة والإحصاء»: 1557 جنيهاً متوسط إنفاق الأسرة على «الدروس الخصوصية» سنوياً أولياء أمور: صرفنا على الدروس «دم قلبنا».. و«العيل الواحد بيتكلف أكتر من 7 آلاف جنيه»
كشفت الدكتورة قدرية سعيد، مدير إدارة إحصاءات التعليم بالجهاز المركزى للإحصاء، عن أن متوسط إنفاق الأسرة على الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية خلال العام الماضى 2011، بلغ 1557 جنيهاً، بنسبة 42% من إجمالى متوسط الإنفاق على التعليم، كما بلغ متوسط الإنفاق السنوى على مستلزمات التعليم 3706 جنيهات. وأضافت خلال مؤتمر صحفى عقد أمس بالجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء: إجمالى الطلاب المقيدين بمرحلة التعليم الابتدائى بلغ 95.6% عن الموسم الدراسى 2010 والإعدادى 81.8% والثانوى العام 59.9%، فيما بلغ معدل القيد الطلابى لمرحلة التعليم الأساسى 77.8% للعام الدراسى 2009-2010، مقابل 82% للعام الدراسى 2008-2009. أما معدل الانتقال من مرحلة التعليم الإعدادى إلى الثانوى فبلغ 80.9% عام 2008-2009، وتعدت نسبة التسرب من التعليم الابتدائى 40.% للعام الدراسى 2010-2011 مقابل 20.% للموسم الدراسى 2009-2010، وبلغت نسبة التسرب فى المرحلة الإعدادية للعام الدراسى 5.4% للعام الدراسى 2009-2010. الأرقام لا تعبر عن الحقيقة، عبر بها أولياء الأمور عن صدمتهم فى نظرة الدولة إلى إنفاقهم السنوى على الدروس، التى منحوها هم وأبناؤهم الشرعية باعتبارها مكوناً رئيسياً من مكونات العملية التعليمية.. أحمد عبدالحكيم، موظف حكومى بوزارة التموين، قال إنه دفع ولا يزال يدفع «دم قلبه» لتعليم أولاده الأربعة فى مراحل التعليم المختلفة «البيت بيبقى محتاج الفلوس لكن درس الواد أولى»، مؤكداً أن ميزانية الدروس تتجاوز ستة أو سبعة آلاف جنيه سنوياً للطالب الواحد، ورغم ذلك يشكر ربه قائلاً: «شوية من هنا وشوية من هناك وربنا بيعين». أما الكهربائى عبدالفتاح رشاد فيوضح: «اللى إيده فى الميّه غير اللى إيده فى النار»، معترضاً على ما جاء بتقرير جهاز التعبئة العامة والإحصاء، ف«عبدالفتاح» له ابنان، أحدهما فى المرحلة الأولى للثانوية العامة يقول عنه إن المبلغ الذى أنفقه عليه فى الدروس يتراوح بين 6 و8 آلاف جنيه «أصل فيه مواد غالية زى الكيمياء والإنجليزى»، وتشكو أم عاصم ربة منزل من الدروس قائلة: «دلوقتى حتى الطفل اللى فى ابتدائى عايز دروس بألوفات»، مشيرة إلى أن الحكومة هى السبب الرئيسى فى ذلك، ومصاريف درس واحد تكفى أسرة كاملة، على حد وصفها «بس أغلى حاجة فى الدنيا العيال والمهم بس يتعلموا كويس». ولا يختلف كمال عليان، المهندس الزراعى، عن سابقيه، فهو يرى أن الحكومة «بتهرج»، على حد تعبيره، مضيفاً أن كل وعودها بشأن تخفيف الإنفاق على الدروس غير صادقة، قبل أن يختتم الرجل الأربعينى حديثه قائلاً: «إمتى يخلص الكابوس ده.. عشان الواحد يعرف يعيش ويعيش العيال كويس».