بينما تغمر السعادة والحماس الشديد الكثير من السعوديات، خيمت حالة من الضيق والحزن بين النساء الأجنبيات المقيمات بالسعودية، بعد القرار التاريخي الذي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، بالسماح للسيدات بقيادة السيارات للمرة الأولى في تاريخ المملكة بعد أن كانت البلد الوحيد في العالم التي كانت تمنع قيادة النساء، طبقا لعدة فتاوى دينية. وذكر القرار تمكين "المرأة السعودية" من قيادة السيارات، ولم يرد توضيح هل سيقتصر القرار على السعوديات أم سيشمل أيضا النساء من الجنسيات الأخرى المقيمة بالمملكة. صيغة القرار أثارت جدلا ضخما بين الأجنبيات المقيمات في المملكة، حيث تساءلت المصرية هالة علي، المقيمة بالسعودية، عن ذلك، قائلة إنها كانت تتمنى منذ عدة أعوام أن تتمكن من الحصول على سيارة وقيادتها في شوارع المملكة. "أول ما سمعت الخبر قولت أنا هجري أتعلم السواقة، بس ناس كتير قالت أنه للسعوديات بس، فإحنا كمان من حقنا نتساوى بيهم عايزين نسوق زيهم".. بهذه الكلمات عبرت "هالة" عن شعورها تجاه القرار الملكي الذي وصفته ب"التاريخي"، والذي أنصف المرأة للغاية وشكرت الملك سلمان على إصداره، متمنية أن يضم القرار غير السعوديات أيضا. التونسية ميار الأحمدي، المقيمة بالسعودية، أكدت على الرأي ذاته قائلة إن القرار في حد ذاته رائع للغاية وسيمثل نقلة تاريخية بالسعودية تصب في سياسة الديمقراطية التي يطبقها العاهل السعودي، إلا أنها عبرت في الوقت نفسه عن الضيق الشديد مما يتردد عن عدم السماح لها بالقيادة. وتابعت أن لديها رخصة قيادة بدولتها، وكانت تتمنى أن تتجول في المملكة بسيارتها وقضاء أعمالها واحتياجات منزلها كما يحلو لها، كغيرها من النساء السعوديات، مطالبة بسرعة إصدار قرار آخر لهن سريعا أسوة بالمرأة السعودية.