استشهد 18 من ضباط وأفراد الشرطة وأصيب 5 آخرين، اليوم الإثنين، في انفجار سيارة مفخخة في محيط سير دورية أمنية على طريق القنطرة - العريس بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، وفقا لمصدر أمني. وقال المصدر في تصريحات ل"للوطن": "إن ضباط وأفراد أحد الدوريات الأمنية على طريق القنطرة العريش اشتبهوا في سيارة حاول قائدها اقتحام خط سير الدورية، وأثناء قيام القوات بالتعامل معها انفجرت، وأحدثت دمارا كبيرا بسيارات الدورية، ثم أعقب ذلك وقوع تبادل كثيف لأطلاق الرصاص بين قوات الشرطة وعناصر إرهابية مجهولة، أسفرت عن سقوط 18 شهيدا من قوات الشرطة بينهم ضباط أحدهم برتبة عميد وإصابة 5 آخرين ومقتل وإصابة عدد من المهاجمين". وأضاف المصدر أن العناصر الإرهابية استهدفت سيارة إسعاف (دون أن يوضح وقوع قتلى أو مصابين) كانت في طريقها إلى موقع الحادث وسيارة أخرى خاصة بقطع الاشارات اللاسلكية "التشويش"، لافتا إلى أن قيادات مديرية الأمن وخبراء المفرقعات انتقلوا إلى موقع الحادث لتمشيط المنطقة المجاورة بحثا عن الجناة. وأعلنت وزارة الداخلية أنه أثناء مرور قول أمني بطريق "القنطرة/العريش" دائرة بئر العبد لتمشيط وتطهير الطريق، اشتبهت القوات في إحدى السيارات أثناء محاولة قائدها اقتحام خط سير القول. وأضافت وزارة الداخلية في بيان لها أنه أثناء قيام القوات بالتعامل مع السيارة انفجرت، مما أسفر عن حدوث تلفيات بعدد من سيارات القول الأمنىي، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النيران مع بعض العناصر الإرهابية التي كانت مختئبة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة للطريق. أسفر ذلك عن استشهاد بعض أفراد القول وإصابة آخرين، وتم الدفع بقوات تعزيز وفرض طوق أمني وتمشيط المنطقة محل الواقعة ونقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج. وفي السياق قال اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، إن رجال الشرطة يخوضون معارك شرسة في مواجهة الإرهاب ومكافحة الجريمة، وسقط في سبيل الواجب شهداء ومصابين أبطال ضربوا المثل والقدوة في التضحية والفداء، وقدموا أرواحهم وأجسادهم فداءً لأمن الوطن، وبعون من الله يواصل رجال الشرطة تضحياتهم بكل دأب لم ولن يفتر عزمهم أو يلن إصرارهم. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها صباح، اليوم الإثنين، لرجال الشرطة الذين أصيبوا خلال المواجهات الأمنية مع العناصر الإرهابية بمنطقة أرض اللواء بالجيزة، والذين يخضعون للعلاج بمستشفى الشرطة. والتقى وزير الداخلية خلال الزيارة رجال الشرطة المصابين واطمأن على حالتهم الصحية، كما إطلع على أوجه الرعاية الطبية التي تقدم لهم، واستمع من الأطباء القائمين على علاجهم إلى تطورت حالتهم الصحية ومراحل سير العلاج. وأكد وزير الداخلية أن المصابين من رجال الشرطة قدموا مثالا يحتذى به في التفاني والإخلاص في أداء الواجب، وأن زيارتهم تأتي تقديرا لهذا الدور، ومن منطلق حرص الوزارة على رعاية أبنائها، مؤكداً أن الوزارة لن تتوانى في توفير كافة أوجه الرعاية اللازمة لأبنائها المصابين متمنيا لهم الشفاء العاجل وأن يعودوا لوطنهم وأسرهم معافين سالمين. من جانبهم، أعرب رجال الشرطة المصابين عن سعادتهم البالغة بزيارة وزير الداخلية، والتي تعكس حرص سيادته على رعاية أبنائه من رجال الشرطة، وتفقد أحوالهم مؤكدين رغبتهم في العودة سريعا للعمل لأداء واجبهم في حفظ أمن الوطن.
