تحولت الساحة الأمامية لقصر الاتحادية الرئاسى، أمس, إلى ساحة للاشتباك بين أمناء الشرطة المفصولين وائتلاف «خريجى الشريعة والقانون»، بسبب قيام أعضاء الائتلاف بحرق صور الرئيس محمد مرسى، أمام بوابة القصر، ورفع لافتات وصور مناهضة له مكتوب عليها: «أيوة أنا مرسى وبحمى التوريث»، و«أنا مقدرش على الزند والقضاة». وأثارت اللافتات غضب أمناء الشرطة المفصولين والمعتصمين أمام القصر، ودفعتهم للاشتباك مع حامليها من أعضاء الائتلاف وتمزيقها ووقف حرق صور «مرسى»، واكتفى «الأمن المركزى» بتشديد الحراسة على البوابات، ورفض التدخل لفض الاشتباك، كما حاولت سيدة تسلق السور، ما دفع رجال الأمن للتوجه إليها وإعادتها مرة أخرى إلى الاعتصام. وفتح «ديوان المظالم» بالقصرين الرئاسيين فى منطقتى عابدين والقبة، لليوم الثانى أبوابه لاستقبال شكاوى وتظلمات المواطنين، واستمرت المشاحنات بين المتظلمين وقوات الأمن أمام قصر عابدين، بسبب نقل مكتب الشكاوى من باب 8 إلى باب آخر، يبعد عنه عشرات الأمتار، وإقامة حواجز وأسلاك شائكة، وعبر عدد من المواطنين عن عدم ثقتهم فى جدية «ديوان المظالم»، خاصة أنه بعد تسليم التظلم ينادى أمين شرطة على الأسماء التى تقدمت، ويعطى لكل مواطن ورقة مدون فيها اسمه ورقم خاص به ورقم هاتف ليتابع ما أُنجر فى شكواه، لكن رقم الهاتف يظل مشغولاً على مدار الساعة، على حد قول المتظلمين. وتحت شعار «نظرة يا ريس لعمال اليومية» تقدم عشرات من عمال اليومية بمئات الشكاوى والطلبات لديوان المظالم، للمطالبة بإنشاء نقابة حكومية، وعمل تأمين اجتماعى وصحى، وإنشاء صندوق خاص لهم، وتقدم عدد من المواطنين والشباب وخريجى الجامعات والمعاهد الحكومية، بتظلمات للمطالبة بتوفير وحدات سكنية وفرص عمل بأجور مناسبة. وعلق الدكتور ياسر على، المتحدث المؤقت باسم رئاسة الجمهورية، على ما نُشر عن إعلان جماعة الإخوان دعمها للقضايا الخمس الأولى فى برنامج الرئيس محمد مرسى واحتمال فتح باب التبرع لها، قائلاً: «نرحب بالدعم من جميع أطياف الجماعة الوطنية، طالما يتفق مع القانون»، موضحاً أنه لا علاقة للرئاسة بما صدر عن «الإخوان» فى هذا الشأن، ولا يعلم مدى دقته.