شهدت خطب تنظيم الإخوان وحلفائهم فى صلاة العيد، أمس، تحريضا ضد الجيش، وأفتى سيد العربى، خطيب ميدان النهضة، بأن النزول للميادين والاعتصامات واجب شرعى على كل مسلم ما لم يمنعه عذر، وقال: «ما أنت فيه الآن أشرف عند الله من أداء العمرة ومن الصلاة»، وقام بالدعاء على النظام الحالى، طالبا من الله تخليص البلاد منه وفشل الحملة التى يقودها الجيش على الإرهاب. وطالب الشيخ طلعت عفيفى، وزير الأوقاف السابق، فى خطبة العيد فى رابعة العدوية، المعتصمين بالاستمرار فى التعبير عن آرائهم بسلمية تامة حتى يفوّتوا الفرصة على البعض، على حد وصفه. وأشار إلى أن الأزمة التى تمر بها البلد الآن بها بعض الإيجابيات من بينها التفريق بين الخبيث الذى يريد هدم البلد وعودة النظام البائد والطيب الذى يريد أن يضع هذه الأمة على القمة. وأضاف أن من سماهم «الانقلابيين»، ظنوا أن عزل محمد مرسى سيمر مرور الكرام، وهو ما لم يحدث نتيجة احتشاد الملايين بالميادين لحين عودته، لذلك يجب أن يحافظ المتظاهرون على إصرارهم لحين تحقيق نصر الله الذى وعد به عباده الصالحين فى كتابه العزيز. وشن «عفيفى» هجوما واسعا على ما سماه الانقلاب العسكرى، مؤكدا أن إنكار الانقلاب من شرع الله ورفض العلمانية من شرع الله ومصر لن تكون غير إسلامية. ودعا الخطيب إلى رفض التفاوض مع ما سماها «سلطات الانقلاب غير الشرعى»، على حد وصفه، وقال: «لن نتفاوض على حساب شرع الله ولن نسمح بأن نفض الاعتصام إلا بإذن الله»، مطالبا بعدم إخلاء الميادين التى يراها العالم، ووصف الإخوان الموجودين بالميادين بأنهم «أشرف مَن فى مصر». وطالب الدكتور مجدى عبدالغفار، إمام مسجد الاستقامة، القوات المسلحة بأن توجه سلاحها للخارج لا للداخل، وصوب أعداء الوطن، وعدم الانحياز لأى فصيل سياسى داخل الوطن. وقال عبدالغفار: «يا شرفاء القوات المسلحة.. سلاحكم للخارج لا للداخل، أنتم حصن الأمان لمصر والأمة لا تنحازوا لطرف على حساب آخر، ودعا المصريين إلى الاتحاد ونبذ العنف وحقن الدماء والتخلق بأخلاق الإسلام»، مؤكدا أن النصر قادم وأن الله لن يخذل عباده الصالحين. وطالب جميع القوى بإعلاء مصلحة الوطن وعدم استخدام التصريحات الملتهبة فى خطاباتهم، مؤكدا أن «زوال السماوات والأرض أهون عند الله من أن يقتل مسلم بغير حق»، فيما دعا خطيب مسجد الفتح فى خطبة عيد الفطر، إلى التوحد ونبذ العنف وتقديم مصلحة البلاد فوق المصالح الشخصية والحزبية.