قال وزير الأوقاف السابق، الشيخ طلعت عفيفي خطيب صلاة العيد من ميدان "رابعة العدوية، إنه لا يجوز شرعا للشرطة والجيش الاعتداء على المظاهرات السلمية، في إشارة منه إلى تحذيرات القيادة الجديدة في مصر من إمكانية فض اعتصام مؤيدي الرئيس المقال محمد مرسي في ميداني رابعة والنهضة بالقاهرة، بالقوة الجبرية. ووجه عفيفي، في خطبته التي ألقاها من فوق منصة رابعة، "رسالة" لمن وصفهم ب "إخواننا في الجيش والشرطة"، مشددا على أن "الجيش يحافظ الوطن من اعتداء خارجي والشرطة تحافظ على سلمية المظاهرات أو الاعتداء عليها أو تسليط البلطجية على المسيرات السلمية". وشدد على أن "الاعتداء على المظاهرات السلمية لا يجوز شرعا، وحق الاعتصام السلمي والتظاهر السلمي مكفول للجميع"، مخاطبا المصلين "لقد أبهر اعتصامكم السلمي العالم في مرحلة كشفت فيه أوراق التوت عن كل من يدعي الوطنية والديمقراطية". وخيم بوجه عام الخطاب الدعوي والإيماني الموجه للمعتصمين على خطبة عيد الفطر برابعة العدوية، حيث دعا الخطيب المعتصمين إلى المتاجرة مع الله قائلا: "إن الدنيا هذه كسوق يغدو ويروح فيها الناس فإما أن يعتق نفسه بالعمل الصالح في الدنيا أو يبيعها لغير ما ينبعي، فيكون الهلاك". وأضاف في خطبته، التي حضرتها زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي نجلاء محمود، إن "من يتاجر مع الله عز وجل لا تلحق بتجارته هذه خسارة أبدا"، وتلا قوله تعالى "إن الله اشترى من المومنين أموالهم وأنفسهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون". وتابع قائلا "ن البشر يمكن الا يفي بما يعدوا ولكن الله عزوجل يفي بوعده فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به". وأشار بيديه إلى جموع المعتصمين المحتشدين في رابعة لأداء صلاة العيد قائلا إن هذه "الجموع الغفيرة لا تحصل علي أموال" مقابل اعتصامها، و"لا يحدث بينها امور سيئة"، مشددا علي ان هذه شائعات لاصحة لها. وأكد على أن "هذه الجموع خرجت تطالب بالحرية والحفاظ علي صوتهم، ولتعبر عن رفضها لتعطيل هذه الإرادة بجرة قلم"، في إشارة إلى قرار قيادة الجيش في الثالث من الشهر الماضي بتعيين رئيس مؤقت وبعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي من مهام منصبه. وأضاف "رغم ما حدث يبدو فيه شر ولكن لا تحسبوه شرا بل هو خيرا لكم حيث جمع كل قلوب المصريين بالعودة إلى الشرعية واحترام أصوات الجماهير"، وتابع قائلا "أنتم تحافظون على المسار الديمقراطي، والعالم كله يقدر مواقفكم ويدعو لكم بالتثبيت وتحقيق إرادتكم". وأكد أن الله ما كان يترك المؤمنين حتي يميز لها الخبيث والطيب، حيث وضح من يريد إرجاعنا للوراء ومن يريد أن يتقدم فيه.