سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هنية يدعو مصر لفتح معبر رفح لدخول الأفراد والبضائع.. ويؤكد: ظاهرة "الأنفاق" استثنائية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة يحذر من استمرار "السلطة" في مسيرة المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية
دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، السلطات المصرية إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي بشكل طبيعي لدخول الأفراد والبضائع، مؤكدا على أن غزة وحركة "حماس" لا يمكن أن تتدخلان في الشؤون الداخلية لمصر. وقال هنية، خلال خطبة عيد الفطر في مدينة غزة اليوم الخميس، "نحن نعايش هموم الأمة ولنا مواقفنا مما يحدث فيها ولكن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وهذا شيء واضح برهنا عليه خلال السنوات الطويلة لأننا نتابع قضية فلسطين باعتبارها القضية المحورية للأمة ولأننا نرى أن فلسطين قضية جامعة ومركزية لهذه الأمة ونحرص على أن تظل هذه القضية في موقعها من حاضنة الأمة وعمقها الإستراتيجي". وأضاف هنية أن "كل ما يقال عكس ذلك ما هو إلا إشاعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة ونحن كشفنا عن جزء بسيط من خبايا الذين يصنعون هذا الواقع المؤلم لأننا حريصون على وحدة شعبنا وعلاقتنا بأمتنا". وعرضت حركة حماس، خلال الأيام الماضية، وثائق قالت إنها تثبت تورط حركة فتح "بقيادة حملة إعلامية تحريضية لتشويه صورة الحركة والمقاومة الفلسطينية لدى الشعب المصري"، فيما ردت حركة فتح على لسان القيادي يحيى رباح بنفي هذه الاتهامات ووصفتها بانها "أوراق سخيفة لا قيمة لها". وشدد هنية على أن علاقة حركة "حماس" والحكومة في غزة مع الأمة وخاصة مصر "علاقة أصيلة" مبنية على الحرص على مصالح الأمة وحريتها وإرادتها واستقلال قرارها. ودعا مصر إلى أن "لا تكرر تجربة الحصار على قطاع غزة ولا تمس بالقنوات (الأنفاق) التي يصل منها إلى شعبنا الغذاء والكساء والدواء". وقال رئيس حكومة غزة "نطالب مصر بعودة العمل على معبر رفح بشكل طبيعي ونطالب بعدم المساس بالقنوات التي يصل منها إلى شعبنا الغذاء والكساء والدواء، فظاهرة الأنفاق استثنائية لجأ إليها شعبنا للضرورة القصوى بعد أن أغلق القطاع برا وبحرا وجوا". وأكد على أن حكومته مع إغلاق الأنفاق إذا توفر البديل وتم فتح معبر رفح لدخول الأفراد والبضائع بشكل طبيعي. وفي سياق منفصل، حذر هنية من استمرار السلطة الفلسطينية بمسيرة المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية. وقال "نحذر أبناء شعبنا من أي تنازلات عن الحقوق والثوابت ستنتج عن التسوية الميتة وندعو للتوقف عن هذا النهج الذي مضى عليه أكثر من عشرين سنة وهو لا يحقق لشعبنا إلا مزيداً من التيه والضياع ولا يحقق لعدونا إلا مزيداً من الاستيطان والتهويد والاعتقالات وبناء الجدار والاستفراد بالقدس". وجدد تأكيد حكومته وحركة "حماس" على رفضهما لخيار التسوية، داعياً إلى التمسك بحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني والاتفاق على إستراتيجية فلسطينية تقوم أساساً على خيار المقاومة الشاملة التي "لن تتحرر فلسطين إلا بها".