بسبب ما وصفه ب"الوضع الكارثي" للاجئين في ليبيا، طالب توماس أوبرمان، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، بتأسيس مراكز لاستقبال اللاجئين في دول إفريقية متأخمة للحدود الليبية. وأوضح توماس أوبرمان، في تصريحات لصحيفة "هانوفرشه ألجماينه تسايتونج" الألمانية، أنه "يتعين علينا توفير أماكن آمنة في دول مجاورة لليبيا تتمتع باستقرار أكبر مثل مالي والنيجر ومصر، لنحول بين اللاجئين ومهربي البشر"، لافتا إلى أنه يمكن توفير الدعم للاجئين في هذه المراكز وإرشادهم لإمكانيات بديلة عن الفرار. مصر.. واحدة من الدول التي ذكرها رئيس الكتلة البرلمانية الألماني في حديثه، لكونها تستقبل أعدادا ضخمة من اللاجئين خاصة في الأونة الأخيرة. وقال محمد سعيد، المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية، إنه لا توجد بالبلاد فعليا أية مراكز لاستقبال اللاجئين، التي تنتشر في لبنان والأردن وتركيا. وأوضح سعيد، في تصريح ل"الوطن"، أنه توجد بمصر العديد من المخيمات التي تعتبر بديلا عن تلك المراكز، والتي تتكفل بها الأممالمتحدة بكافة أشكال الدعم، وعلى رأسهم الإعاشة الشهرية. وأرجع عدم وجود مراكز استقبال اللاجئين في مصر، إلى أن القاهرة تسمح بدخول اللاجئين والإقامة في البلاد بشكل عادي ومن ثم معاملتهم مثل غيرهم من المواطنين، مشيرا إلى أن مصر تستقبل اللاجئين الذين ينتمون إلى الفئة ميسورة الحال ما يسمح لهم من إقامة المشروعات وإيجار المنازل، فضلا عن أنه في بعض الأحيان تنشب داخل المراكز عددا من المشاكل بين اللاجئين التي يصعب حلها فيما بعد. وأكد تيسير النجار، رئيس الهيئة العامة السورية لشؤون اللاجئين في مصر، أنه لا توجد بالقاهرة مراكز لاستقبال اللاجئين، التي تنتشر في الدول الأوربية وكندا وأستراليا، موضحا أنها تقوم بدول ضخم لرعاية اللاجئين وتحمل مسئوليتم بشكل كامل من الملابس والطعام والشراب والإقامة. وأشار النجار بالمقترح الألماني بشدة، مؤكدا أنه إذا تم تنفيذه بمصر وغيرها من الدول الإفريقية والعربية سيكفل حماية وراحة كبيرة للاجئين وحفظ ماء الوجه والكرامة لهم، قائلا: "نحن بحاجة ماسة للأخوة العربية في ذلك الأمر".