سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الظواهري ينفي هروبه إلى غزة وحصوله على أموال من "الإخوان" زعيم السلفية الجهادية يتهم قيادات إسلامية بأنها وراء نشر تلك الشائعات.. ويهدد بسحق كل من تسول له نفسه الوقوف في وجه مشروع الدولة الإسلامية
بعد أن اختفى عن الأنظار لأكثر من 20 يوما، ظهر الشيخ محمد الظواهري زعيم السلفية الجهادية، مرة أخرى عبر بيان على موقع "يوتيوب"، نفى فيه حصوله على أي مبالغ مالية من تنظيم الإخوان المسلمين لمساندتهم، كما نفى تواجده في غزة أو سيناء لكنه لم يحدد المكان الذي يتواجد به، واتهم الإعلام وقيادات إسلامية بترويج تلك الشائعات لتشويه صورته، بعد أن عرض حلا شرعيا للخروج من الأزمة الحالية، مهدداً بأن الأمة "ستسحق كل من تسول له نفسه الوقوف في وجه الدولة الإسلامية التي تطبق شريعة الله". وقال الظواهري في بيانه إن ما يتردد في بعض وسائل الإعلام من افتراءات عليه لا أساس لها من الصحة إطلاقا، بل أكاذيب مفضوحة ومفضوح الغرض منها ومن ورائها، لأنه "بعد طرحي لحل شرعي للأزمة التي تعيشها البلاد، يقوم على أسس واقعية تضمن أن يكون اتفاقا ثابتا يحقق المطالب الشرعية المشروعة للجميع، وكل ما أتعرض له يقوم به أصحاب الأغراض السيئة، من الذين لا يريدون الشريعة والإسلام ويتخفون وراء عدواتهم للإخوان، ومن الذين يريدون للأقلية أن تضطهد الأغلبية وتمنعها من تطبيق دينها والحكم بشريعتها، ومن الذين يريدون تدمير البلاد بإشعال الحرب الأهلية فيها، حتى لا تنافس مراكزهم الاقتصادية التي نمت في غياب دور مصر الإقليمي كقوة سياسية واقتصادية، وكلهم فشلوا في أن يشوهوا هذا الحل والمقترح، فيحاولون تشويه من قدَّمه بتهم كاذبة، لصرف الناس عنه عجزهم عن الرد عليه". وأكد أنه لم يتلقَّ أي أموال حاليا أو سابقا من الإخوان أو من أي جماعة سياسية أو دينية، ولا يقبل بذلك، مشددا على أنه غير موجود بغزة ولا بالعريش أو سيناء، وإن كان التواجد هناك ليس جريمة، بل إن "التواجد في بلاد المسلمين جميعها شرف، إلا أنني بصورة قاطعة غير موجود هناك، ومن يقوم بهذا الكذب المفضوح مجموعة من ضباط أمن الدولة في وظائف إعلاميين، فقدوا المهنية الإعلامية بل والمهارة والشرف، باختلاقهم أكاذيب لا أساس لها، ليصبح إنتاجهم مجموعة من البلاهات الإعلامية تجعل الأطفال يسخرون منهم، كالمقابر الجماعية في المجاري وتحت الكرة الأرضية، وتساعدهم في ذلك مجموعة من المرشدين والعملاء ممن يسمونهم خبراء إعلاميين أو قيادات إسلامية، ممن لا علاقة لهم بالإسلام وغرضهم محاربة الإسلام والوقوف في وجه الأمة وهي تسعى لتحكيم شريعتها وتطبيق دينها، وعلى هؤلاء الحذر كل الحذر، فإن الأمة لن تقبل بأن يقف مثل هؤلاء الأقزام في طريق تحكيم شريعتها وعبادة ربها كما أمرها، وستسحق كل من يحارب دينها". وأكد الظواهري أنه "على الشرفاء من الإعلاميين أن ينبذوا هذا الخَبَثَ من بينهم، ويحاسبوهم ويوقفوهم عن ممارسة العمل الإعلامي، بعد ارتكابهم هذه الخروق الخطيرة لميثاق الشرف ولأصول العمل الإعلامي، حتى لا تصيب جريرتهم الصف الإعلامي كله".