عرضت الدكتورة سهير عبد القادر -رئيس الإدارة المركزية للطب البيطري، ورئيس الوفد المشارك في المؤتمر الدولي لمكافحة مرض انتشار الحمى القلاعية في العاصمة التايلاندية "بانكوك"- جهود مصر التي اتبعتها في مكافحة مرض الحمى القلاعية، خلال شهري أبريل ومايو الماضيين، وذلك حينما قامت الخدمات البيطرية في مصر بعملية تحصين كاملة للمرض وإنتاج لقاح بيطري تم تصنيعه محليا للقضاء على الحمى القلاعية، ولم تتبع سياسة الإعدام للحيوانات. وقالت سهير عبد القادر -في تصريحات خاصة "للوطن"- إن "الفاو" ومنظمة صحة الحيوان عرضتا عددا من الأهداف الاستراتيجية العالمية لمكافحة المرض من خلال برنامج "السيطرة طويلة المدى" الذي سوف تتبعه مصر في الفترة القادمة، وذلك بتقوية الخدمات البيطرية للسيطرة على الأمراض الحيوانية من خلال التحصين، وأشارت إلى أن التأثيرات الإيجابية للاستراتيجية ستمتد إلى تطبيق إجراءات واسعة النطاق للنهوض بقدرة الخدمات البيطرية على مكافحة الأمراض الحيوانية الأخرى ذات العواقب البالغة على قطاع الماشية. واضافت أن الاستراتيجية العالمية ل"الفاو" والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، سوف تقومان بتطوير معايير الجودة للخدمات البيطرية بحيث تصبح موثقة عالميا ولها مسار واضح، ما يصون نوعية وسلامة الإنتاج الحيواني، كما تنسق الجهود مع البلدان في الأقاليم المختلفة المتجاورة، والتي يتواجد بها المرض للسيطرة عليه نظاميا، وعبر مناطق الحدود التي بها خطورة من نفاذ المرض. وأشادت "الفاو" بالبرنامج الوطني لمكافحة المرض والتحصين المجاني الذي اتبعته مصر باستخدام لقاحات تم تصنيعها محليا من خلال هيئة المصل واللقاح "فاكسيرا"، والتي سجلت براءة اختراعه لصالح معهد البحوث واللقاحات البيطرية التابع لمركز البحوث الزراعية. يذكر أن مديريات الطب البيطري في المحافظات قد انتهت الأسبوع الماضي من تحصين مليون رأس في 17 محافظة ضد جميع الأمراض بمن فيها الحمى القلاعية بالمجان.