سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر عسكرية: لن نسمح بنفى «مرسى».. ولا صفقات فى الظلام كل مبادرات «الخروج الآمن» مرفوضة.. ودولة خليجية بمساعدة أمريكا تسعى لسيناريو «على عبدالله صالح»
قالت مصادر عسكرية ل«الوطن»، إنه لا توجد أى صفقات «خروج آمن»، لأى من قيادات الإخوان المتورطة فى أعمال العنف، ولن تسمح القوات المسلحة بأى صفقات فى الظلام، من شأنها الخروج عن ثورة 30 يونيو أو القبول بضغوط غربية. وأضافت المصادر، أن القوات المسلحة لن تسمح بنفى محمد مرسى للخارج، والإفلات من المحاكمة القضائية، لأن نفيه للخارج يعنى أن هناك مؤامرة قد تحدث، كما أن مصر بها قضاء سيحكم فى التهم الموجهه إليه، وإما يبرئه أو يدينه، ولفتت المصادر إلى أن دولة خليجية، بمساعدة دول غربية وأمريكا تسعى لتطبيق اتفاقية دول الخليج، التى حدثت مع على عبدالله صالح فى اليمن، على محمد مرسى، لكن المؤسسة العسكرية رفضت ذلك، وتقف عقبة أمام أى صفقات، وترفض فكرة الخروج الآمن للرئيس السابق وقيادات إخوانية، واعتبر قيادات المؤسسة العسكرية ذلك خيانة للشعب. وأكدت المصادر أن المبادرات التى تطرح لإنهاء الأزمة مرفوضة، إذا لم يتخل أصحابها عن فكرة الخروج الآمن وعودة «مرسى»، مثل مبادرة محمد سليم العوا التى رفضتها المؤسسة العسكرية من قبل. وأوضحت المصادر أن المؤسسة العسكرية لا تعقد صفقات على حساب الشعب، وليس فى مقدورها الخروج عن الإرادة الشعبية، ولن تسمح بأن يفرض أحد على هذه الإرادة أى صفقات مشبوهة، وأضافت أن الشعب فوض القوات المسلحة، وهذا التفويض لم ولن يضيع، وتأبى المؤسسة العسكرية خيانة الأمانة ولن تقوم بذلك، فالشعب فوض الجيش، والجيش قبل التفويض ويؤدى مهامه، لكنه يدرس كافة الأوضاع، وهناك أمور تخص الأمن القومى المصرى يجب مراعاتها، قبل تنفيذ أى عمل، والدليل على ذلك العمليات فى سيناء التى تجرى وفق خطة وضعتها قيادات المؤسسة العسكرية وتسير بنجاح لتطهير سيناء بالكامل والقضاء على الإرهاب هناك. وقالت المصادر إن الجيش لن يصبر كثيرا على ما يفعله الإخوان، وتهديد الأمن القومى المصرى، وترويع المواطنين الآمنين والمساس بالمؤسسات والمنشآت الرسمية أو الممتلكات الخاصة. وأكدت المصادر أن محمد مرسى لن يرجع مرة أخرى للحكم، والجيش لن يتراجع عن خارطة الطريق، وكل ما تتناوله وسائل الإعلام الغربية هو محاولة لتشويه صورة المؤسسة العسكرية والتشكيك فى قياداتها، لتهتز ثقة الشارع المصرى فى قيادات القوات المسلحة، ولدينا معلومات بذلك. وأضافت أن الجيش لن يسمح بالعودة للوراء مهما كان الثمن، ولن يخذل شعبه، ولن يكرر أخطاء الفترة الانتقالية السابقة، والحديث عن الصفقات المشبوهة ليس فى قاموس المؤسسة العسكرية. وعما يتردد بشأن صمت المؤسسة العسكرية على اعتصامى «رابعة والنهضة»، قالت المصادر إن هذا الصبر بناء على اعتبارات أمنية وتقارير سيادية، والحرص على حقن دماء المصريين، والقوات المسلحة صبرها قد ينفد وتدرس كافة الأوضاع بجانب التقارير السيادية التى تُرفع للقيادات عن وجود أسلحة بالاعتصامات، إضافة إلى حرص المؤسسة العسكرية على سكان رابعة العدوية وميدان النهضة.