واصل تنظيم الإخوان سلسلة التظاهرات أمام مؤسسات حكومية ومقرات عسكرية وعدد من المساجد، وقطع محاور مرورية مهمة، فى إطار خطة «وقف الحركة المرورية» التى بدأها مطلع الأسبوع الجارى. ونظم مئات من أعضاء تنظيم الإخوان وقفة أمام مقر وزارة الزراعة بالدقى، وقطعوا الطريق أمام حركة السيارات والمارة، ورددوا هتافات معادية للقوات المسلحة ورفعوا لافتات «نعم للشرعية.. لا للانقلاب العسكرى» ورفعوا صور محمد مرسى. وأغلقت وزارة الزراعة الأبواب تحسباً لاقتحامها من قِبل مؤيدى «مرسى»، وخرج وزير الزراعة وسط حراسة مشددة خوفاً من تعرضه لأذى، وكثّفت قوات الأمن وجودها بمحيط الوزارة وداخلها لتأمينها. وأغلق أنصار «مرسى» شارع صلاح سالم من ناحية شارع عباس العقاد بالكامل باستخدام «أجولة رمال»، على ارتفاع 3 أمتار، ومنعوا مرور السيارات بالكامل، أثناء مسيرة لهم تحركت من ميدان العباسية إلى «رابعة العدوية»، وثبّتوا كاميرات بث مباشر على أسطح عمارات «رابعة العدوية»، لمراقبة تحركات وزارة الداخلية من ناحية قسم شرطة مدينة نصر والنصب التذكارى إذا حاولت الوزارة فض الاعتصام. وتمركزت قوات الشرطة أمام نادى السكة الحديد للتعامل مع أى سيناريوهات عنف من جانب أنصار الرئيس المعزول، فيما خرجت مسيرات من «رابعة العدوية» للمحكمة الدستورية و«الحرس الجمهورى» ومسجدى النور بالعباسية والفتح برمسيس، وقطع المتظاهرون طريق صلاح سالم. وشهد اعتصام «رابعة العدوية» انخفاضاً ملحوظاً فى عدد المترددين عليه، وهو ما برره البعض بأن يوم الاثنين يأتى بين مليونيتى الأحد والثلاثاء. وأمام جامعة القاهرة، بدأ المعتصمون هناك الاستعداد لصلاة عيد الفطر فى الميدان، وتولى البعض تشديد الحراسة وإنشاء لجان تفتيش ذاتى، ما أدى لنشوب مشادات مع الأهالى. ورصدت «الوطن» بناء معتصمى «الإخوان» مجموعة من دورات المياه الإضافية وبعض الأحواض للوضوء مع توصيل مواسير مياه من حديقة الأورمان. وقال التحالف الوطنى لدعم الشرعية، فى بيان له: «إن المبادرات المقدمة من جانب عدد من القوى السياسية لا بد أن تتضمن استعادة الشرعية الدستورية أولاً، وعلى رأسها عودة الرئيس المنتخب إلى منصبه».