على أصوات تكبيرات عيد الفطر، "الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا"، أمسكت سهام أحمد، المعتصمة بميدان رابعة العدوية، تأييدًا للرئيس المعزول محمد مرسي، بعجينة أعدتها لتجهيز "كعك العيد" في ميدان رابعة العدوية، وشكلت بها عبارة "مرسي رئيسي". سهام، زوجة أحد المعتصمين في الميدان منذ أكثر من شهر، قالت والابتسامة تملأ وجهها "سنضع هذه العجينة بعد لحظات في الفرن لتسويتها، لتخرج بعد دقائق صالحة للأكل". وأضافت "لن يكون فقط تأييد مرسي عبارة نرددها، لكنه سيكون أيضًا طعامًا نأكله، ليسري حبه وتأييده في دمائنا". وبدأت مجموعة من السيدات في ميدان رابعة العدوية، أمس، تجهيز "كعك العيد"، وهي عادة مصرية حرص المعتصمون عليها، في إشارة تعكس تمسكهم بقضيتهم، وعدم تأثير الاعتصام على نمط حياتهم. وقال محمد عبدالقوي، الذي قطعت زوجته مسافة 100 كيلو متر من إحدى قرى محافظة المنوفية لمقر الاعتصام للمشاركة في تصنيع الكعك، "زوجتي تزور الميدان لأول مرة اليوم، وذلك للمشاركة في هذه الفعالية، التي لها مغزى مهم جدًا، دفعها للقدوم خصيصًا من أجله". وتابع "نحن نريد أن نبين مدى استمتاعنا بالاعتصام، فلسنا في ضجر، حتى يتم تسريب أخبار عن مفاوضتنا على تولي ثلاث حقائب وزارية وعدم مساءلة قانونية، نظير فض الاعتصام". ونشرت وكالة أنباء غربية، أمس، نقلًا عن من أسمته ب"مصدر عسكري رفيع المستوى"، أن الجيش والحكومة في مصر سيعرضان الإفراج عن بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من السجون وفك تجميد أصول الجماعة ومنحها 3 مناصب وزارية في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، وهو ما نفته مؤسسة الرئاسة المصرية والجيش. وبدت سنية أحمد في قمة الاندهاش وهي تسمع أحد الشباب يردد هذا الخبر من فوق المنصة الرئيسية بالميدان، بينما كانت تشكل هي الأخرى بعجين الكعك، عبارة "ضد الانقلاب"، مستخدمة اللغتين العربية والإنجليزية. وقالت سنية، التي توصف بين النساء بأنها "خبيرة الكعك"، "ابني ينتظر هذه العبارة حتى يتم تسويتها، ليتناولها مع طعام الإفطار". وتابعت ساخرة "يقولون 3 حقائب وزارية، نحن لن نبرح مكاننا حتى يعود الرئيس الشرعي للبلاد"، في إشارة للرئيس المعزول محمد مرسي.**