سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر مقربة من «السيسى»: الفريق لن يترشح للرئاسة.. ويرى «حب المصريين» أعظم سلطة «القائد العام» أكد لقيادات الجيش أنه سيخدم مصر فى موقعه العسكرى فقط.. والجيش سيعود لثكناته بعد استقرار الأوضاع
قالت مصادر مطلعة ل«الوطن» إن كافة ما يجرى تداوله إعلامياً، بشأن إمكانية ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى للرئاسة غير صحيح. وأضافت المصادر المقربة من «السيسى» أنه أخذ عهداً على نفسه منذ الإعلان عن خريطة الطريق بعدم الترشح للرئاسة، تحت أى ظرف، والحفاظ على البلاد وحماية إرادة الشعب. وأكدت المصادر أن هناك من اقترح على «السيسى» الترشح للرئاسة بالفعل، لكنه أصر على موقفه بعدم الترشح وإعلاء مصلحة مصر العليا، والابتعاد عن المعارك السياسية، والبقاء فى منصبه كوزير للدفاع والعمل على زيادة الكفاءة القتالية للقوات المسلحة ورفع مستوى التسليح داخل الجيش مع إقامة العديد من المشروعات الكبيرة فى سيناء، تحت مظلة القوات المسلحة. وكشفت المصادر عن أن «السيسى» أكد أكثر من مرة أن الأمانه تقتضى تحمل المسئولية كاملة تجاه الوطن والتمسك بخريطة الطريق، مع التأكيد لكل من يضغط على مصر أن القوات المسلحة لن تسمح بأن تكون فى موضع الشبهات، ويصر قادتها على ألا يكونوا طرفاً فى اللعبة السياسية، لكن عودة الجيش لثكناته لن تكون مرهونة فقط بانتخابات رئاسية مبكرة، بل باستقرار البلاد بالكامل. وأضافت المصادر أن «السيسى» يرى السلطة فى حب المصريين وهى أعظم سلطة، وأكد لقيادات القوات المسلحة أكثر من مرة أنه سيخدم مصر فى موقعه العسكرى أكثر من أى منصب آخر مهما كان، ويفضل إغلاق ملف التكهنات بشأن ترشحه للرئاسة والتركيز على الحفاظ على استقرار البلاد ومنع انحرافها عن المسار المخطط لها من قبل الشعب. وأكدت المصادر أن «السيسى» يرفض المصالحة مع من تورط فى قتل الشعب، وأكد للمقربين منه أنه يعتبر التصالح مع رموز الإخوان وإعطاءهم حصانة قضائية دون الرجوع للشعب خيانة. ولفتت المصادر إلى أن «السيسى» قال للمقربين منه أكثر من مرة إن المؤسسة العسكرية تتعرض لضغوط كبيرة، لكنه لن يسمح بابتزاز الجيش، مشيرة إلى أن «السيسى» أخذ تفويضاً من الشعب بمكافحة الإرهاب، ورغم أن التفويض يعنى له الكثير، فإنه يريد تفويت الفرصة على الغرب بالحفاظ على كل قطرة دماء مصرية وعدم تشويه صورة المؤسسة العسكرية خارجياً كما تريد بعض قوى الغرب. وقالت المصادر إن «السيسى» يُفضل المصالحة مع كافة أطراف الشعب، لكنه أكد للجميع أن الجيش لن يعقد صفقات ولن يستجيب لأى ضغوط خارجية أو داخلية، وشدد على أنه لن يسمح بحرب أهلية وأن كافة التقارير تُرفع له عن كافة الاعتصامات ومع ذلك يُصر على سياسة «الصبر على الجميع لأنهم مصريون»، أما كل من تورط فى العنف فستجرى معاقبته وفقاً لرؤية الشعب، والقانون هو الفيصل. وشددت المصادر على أن «السيسى» وضع كافة السيناريوهات أمامه، بمشاركة كافة قيادات القوات المسلحة فى صنع القرار، ولم يتأخر فى تلبية نداء التفويض، لكنه يمنح الوقت الكافى قبل اتخاذ قرار، على أن يكون بالتشاور مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. وأوضحت المصادر أن «السيسى» على اتصال دائم مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ويتناقشان فى كثير من الأمور، خاصة أن هذه الأيام المباركة فرصة للمصالحة وحقن دماء كافة المصريين.