لا وظيفة إلا بسيرة الذاتية "cv"، فكثير من يجهلون طريقة كتابتها ولا يعرفون ما الذي يكتب فيها وأحيانا يجهلون نقاط مهمة كان من الواجب توافرها، ويكون مصير الشخص في أغلب الأوقات رفضه وإعطاء الأولوية لآخرين، فالسيرة الذاتية كما عرفها الدكتور إسلام أسامة خبير التنمية البشرية، الواجهة لأي شخص يريد التقدم لوظيفة، حيث يعطي انطباعا لصاحب العمل أو القائم بأعمال المقابلة الشخصية مسؤول التوظيف بإدارة الموارد البشرية "HR". "خير الكلام ما قل ودل"، هكذا بدأ الدكتور إسلام أسامة خبير التنمية البشرية، حديثه عن الشروط الواجب توافرها عند كتابة "cv"، مؤكدا أنه كلما كان هناك عدد أقل من الصفحات ودقة المعلومات، وأكبر قدر ممكن من المعلومات التي تهم صاحب العمل في المجال المتقدم له، كلما كان ذلك أفضل وكذلك كلما كانت مؤهلات الشخص تنطبق تماماً مع الوظيفة. وأضاف خبير التنمية البشرية، ل"الوطن"، أنه يوجد 3 شروط مهمة يجب أن تتوافر في كل الوظائف المتقدم لها وهي: 1- مهارات الكمبيوتر، ويأتي على رأسها كورس "ICDL"، إضافة إلى البرامج التخصصية المطلوبة حسب الوظيفة المتقدم إليها أو مجال العمل كبرامج احتراف "إكسل" إذا كانت الوظيفة لها علاقة بالمعاملات التجارية والحسابية والمالية، حيث يكون لكل وظيفة برامج ومهارات محددة تختلف من مجال لآخر. 2- اللغات: ويأتي على رأسها اللغة الإنجليزية، فكلما احترف الشخص اللغة وزاد عدد اللغات الملحقة بالسيرة الذاتية، ولو كانت على سبيل المعرفة السطحية أو المبدئية كلما كان أفضل. 3- مهارات التنمية البشرية أو "سوفت سكيلز"، وعلى رأسها القدرة على العمل تحت ضغط والقدرة على التكيف مع فرق العمل، أو انشاء تلك الفرق والتواصل بينهم، والقدرة على التخطيط بشكل إيجابي وتنظيم وإدارة الوقت. وأشار خبير التنمية البشرية إلى أن تلك الشروط هي أهم ما يلفت النظر في السيرة الذاتية، ويضاف إليها المؤهل الدراسي والتقدير حيث يأخذ به بشكل كبير في كثير من الوظائف، إضافة إلى المنطقة السكنية والسن وتاريخ الميلاد وكذلك الشهادات التخصصية أو "الكورسات"، فكلما كان هناك أكبر قدر منها في المجال المتقدم للوظيفة كلما كان أفضل، منوها بضرورة كتابة السيرة الذاتية باللغة الإنجليزية في المؤهلات العليا، بخلاف الكتابة باللغة العربية في المؤهلات المتوسطة. فيما أكد الدكتور رامز رؤوف، خبير التنمية البشرية، ضرورة تحديد الهدف، أي تحديد أي وظيفة يريد شغلها، وكذلك المؤهلات والخبرات السابقة وترتيبها من الأحدث للأقدم، وضرورة ذكر الدورات التي درسها المتقدم للوظيفة ومكانها وعدد ساعات التدريب وسنة الحصول على الدورة؛ حيث يختلف الانطباع إذا كانت عدد الساعات قليل مقارنة بعدد الساعات إذا كان كبير حيث يعطي انطباعا بالاجتهاد. وقال رؤوف، ل"الوطن": كما أن ذكر سنة الحصول على الدورة يؤكد لصاحب العمل أن الشخص لم ينس ما أخذه وأن الدورة أتت بفائدتها، وكذلك توضيح المتقدم لهواياته والتي لها علاقة بمجال عمله، والعمل التطوعي والإنساني ليؤكد لصاحب العمل أن المتقدم للوظيفة مجتهد ولا يضيع وقت فراغه. واتفق رؤوف مع سابقه في وجود الثلاثة شروط الأساسية، مضيفا عاملا آخر وهو تقدير الشخص، حيث يفيد تقديره خاصة في مجال المحاسبة والهندسة، وفي شرط اللغات يجب أن تكتب اللغة الأم "العربية"، ثم تكتب بعدها اللغة الإنجليزية، ويضاف إليهما لغات أخرى إذا كانت موجودة، على أن يتم ذكر درجة القراءة والتحدث والكتابة للغة. وأشار خبير التنمية البشرية إلى أنه يجب على المتقدم لوظيفة مراعاة عدم وجود أخطاء إملائية سواء كان في اللغة الإنجليزية أو العربية، حيث إن الأشياء البسيطة هي ما تعطي انطباعا إذا كان المتقدم للوظيفة جيدا أم غير ذلك، والتي قد تكون سببا في عدم قبوله في الوظيفة، لافتا إلى ضرورة عدم إغفال ذكر البيانات الشخصية كالاسم ورقم التليفون والعنوان والحالة الاجتماعية والصورة حسب طلب صاحب العمل.