ربط الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، عودة الأمن إلى الشارع بالتعامل بحزم مع كافة دعاة العنف والإرهاب أياً كانت انتماءاتهم، متعهداً بأن الحكومة لن تسمح أبداً باستمرار الأوضاع الحالية بما يدفع البلاد إلى حرب أهلية. وقال «الببلاوى» ل«الوطن» إن عجلة الاقتصاد لن تدور سوى بعودة الهدوء والأمن للشارع، وإن هناك الكثير من الاستثمارات ورءوس الأموال تنتظر استقرار الأمور للعمل بكثافة فى مشروعات ضخمة من شأنها إنعاش الحالة الاقتصادية التى تعانى من ركود منذ فترة طويلة. واستنكر رئيس مجلس الوزراء ممارسات مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، خاصة عند مدينة الإنتاج الإعلامى، موضحاً أن مؤسسات الدولة لها هيبتها ويجب احترامها ولن يتم السماح لأى شخص أو تيار من الاقتراب منها. ولفت «الببلاوى» إلى أن قرار الحكومة، الصادر بتكليف وزير الداخلية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة الإرهاب والعنف، يأتى فى إطار أحكام الدستور والقانون. فى السياق نفسه، قال «الببلاوى» إن الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية، حريص على تطبيق القانون «بكل حذافيره»، وإن حديثه عن الخروج الآمن لأعضاء وقيادات تنظيم الإخوان غير المتورطين فى الدم جاء ضمن مساعيه لحقن الدماء دون تجاوز القانون. وأضاف: فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» والعمل على عودة الأمن والاستقرار ليس مناقضاً للجهود المبذولة من أجل المصالحة الوطنية. وفى سياق آخر، كشفت مصادر مسئولة بمجلس الوزراء عن أن عادل لبيب وزير التنمية المحلية بدأ أمس فى تلقى 15 تقريراً خاصاً بمرشحين فى حركة المحافظين الجديدة والمقررة خلال أيام. أشارت المصادر إلى أن أغلب المرشحين الجدد من أساتذة الجامعات ولا ينتمون لتيارات سياسية. ولفتت إلى أن «لبيب» سيتقدم بالقائمة النهائية خلال أيام لرئيس الوزراء، فيما سيتم الإبقاء على محافظى المحافظات الحدودية والقاهرة والإسكندرية.