نفى المهندس عمرو مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول، اعتزام الحكومة المصرية بيع الوقود من بنزين وسولار إلى حكومة حماس فى قطاع غزة، مشيراً إلى أن وزارة البترول تنتظر قراراً سيادياً من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بخصوص ملف توريد السولار إلى قطاع غزة لحل أزمة انقطاع الكهرباء بقطاع غزة، حيث يعانى الأشقاء الفلسطينيون من انقطاع التيار الكهربى لساعات طويلة بشكل شبه يومى بما يؤثر على حياتهم اليومية. وكشف المهندس عمرو مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول، عن أن قطاع البترول لن يضخ كميات إضافية من السولار إلى محطات الكهرباء فى غزة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المسئولين فى انتظار الحكومة الجديدة لاتخاذ ما تراه مناسباً. وأضاف مصطفى، فى تصريح خاص ل«الوطن»، أن قطاع البترول لا يقوم بتوريد سولار إلى فلسطين فى الوقت الحالى، وإنما تساعد مصر قطاع غزة على دخول الشحنات التى تمنح إليها وتوصيلها فقط، مشيراً إلى وجود 6 شاحنات قادمة من قطر جاهزة للدخول إلى غزة بحمولة لا تقل عن 300 ألف لتر من السولار. وتبرعت دولة قطر مؤخراً بباخرة محملة ب25 ألف طن من الوقود لصالح قطاع غزة، فيما تنتظر شحنة أخرى قدرها 15 ألف طن سولار إجراءات العبور إلى غزة. وقال: «ننتظر توجيهات الرئيس بخصوص طلبات حكومة حماس لكميات إضافية من السولار والوقود بنهاية عام 2012 الحالى»، مشيراً إلى أنه من الصعب إرسال كميات أخرى من السولار غير المتفق عليها مع قطر إلا من خلال موافقة الحكومة المصرية الجديدة لمعرفة مدى كيفية التعامل مع الاتفاقية التى تم توقيعها مع هيئة البترول بخصوص توريد السولار للقطاع عبر معبر رفح وذلك لتشغيل محطة توليد الكهرباء، علماً بأنه يتم إغلاق منفذ العوجة يومى «الجمعة» و«السبت» من كل أسبوع. وأوضح مصطفى أن قطاع البترول لم يقصر مع غزة فى مدها بالسولار، حيث إنه يتم توصيل الكميات المتفق عليها فقط، وهى من الخارج وليست من مصر، مشيراً إلى أن عمليات توريد السولار إلى غزة مرتبطة بموافقة الرئيس الجديد على الاستمرار فى تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع هيئة البترول، خاصة أن توريد كميات إضافية من السولار للقطاع لن تؤثر على السوق المحلية التى تعانى من اختناقات التوزيع، وأضاف أن الجميع يترقب قرار الرئيس الحالى خلال الأيام المقبلة، لاتخاذ قرار بشأن اتفاق وزارة الخارجية مع السلطات الوطنية الفلسطينية لتزويد قطاع غزة بالسولار، آخذاً فى الاعتبار الصعوبات اللوجيستية فى تفريغ ونقل وتأمين شحنات السولار حتى تصل غزة لتوفير احتياجات محطة الكهرباء الرئيسية. وأضاف أن غزة لها الأولوية فى حالة تصدير السولار بالخارج، حيث يحتاج قطاع غزة إلى 50 مليون لتر سولار شهرياً من المحروقات، ومن ضمنها 15 مليون لتر سولار شهرياً لمحطة الكهرباء، حيث إن احتياجات قطاع غزة تفوق احتياجات 4 محافظات مصرية صغيرة فى مصر. وأشار إلى أن هيئة البترول فى انتظار موافقة الجهات السيادية والأمنية فى مصر قبل تنفيذ ذلك الاتفاق قبل مد محطات كهرباء غزة بكميات إضافية من السولار. وعقب انتهاء الانتخابات الرئاسية، طالبت حكومة حماس، ممثلة فى وزير داخليتها، الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسى بضخ كميات إضافية من السولار إلى قطاع غزة. وكانت أطراف فى حكومة حماس قد اتهمت السلطات المصرية، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى مصر، بعرقلة توصيل الوقود إلى محطات الكهرباء بغزة، وهو ما نفته أجهزة الدولة، وعلى رأسها المخابرات العامة، وقال المسئولون المصريون إن مصر ساعدت قطاع غزة فى استقبال وتوصيل 3 شاحنات تقل 153 ألف لتر من السولار، وذلك عن طريق منفذ العوجة البرى. وعقب هذه الأنباء، التى وصفتها مصادر فى قطاع البترول بأنها محاولات «حمساوية» للضغط على المسئولين المصريين، أرسل المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، 20 ألف طن من السولار هدية إلى قطاع غزة قبل أسابيع.