سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إخوان" الإسكندرية يستخدمون الأطفال في مظاهراتهم.. ونشطاء: جريمة يعاقب عليها القانون مدير "مبادرة دعم التسامح": يجب التعامل بذكاء مع "المناورات الإخوانية"
لجأ الإخوان المسلمون في الإسكندرية، إلى استخدام الأطفال في مظاهراتهم لاستعطاف الشارع والمواطنين، حيث تم تنظيم وقفة للعشرات منهم على سلالم مكتبة الإسكندرية بمنطقة الشاطبي، أمس الأول، تأييدًا للمعزول محمد مرسي، ورفضًا لثورة 30 يونيو. ورفع الأطفال عددا من اللافتات منها "من أجل حرية وطني"، و"أنا عاوز العيش"، بالإضافة إلى عدد من صور ضحايا أحداث الاشتباكات بمسجد القائد إبراهيم بالجمعة الماضية والتي نشبت بين مؤيدي المعزول والمتظاهرين في جمعة "التفويض والفرقان" الجمعة الماضية. كما أحاطت الجماعة مظاهرات أعضائها بمجموعات من الأطفال، والتي انطلقت في مسيرات خرجت من أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية بعد أداء صلاة الترويح، في عدد من مناطق المحافظة، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإعادة المعزول. وفي أول حشد للمئات من أنصار الإخوان المسلمين بالقائد إبراهيم في الإسكندرية، بعد قطع الفعاليات الاحتجاجية في محيط المسجد منذ اشتباكات الجمعة، أقاموا حواجز مرورية وشكلوا لجانا للتفتيش، ونقلت سيارات النقل عشرات من أنصار الجماعة إلى محيط المسجد، رافعين صور مرسي، ومطالبين بإعادته لسدة الحكم، ومرددين الهتافات المناهضة للقوات المسلحة وخارطة الطريق التي تم إعلانها يوم 3 يونيو. فيما نشبت اشتباكات بين أنصار مرسي وأهالي منطقة الحضرة وسط الإسكندرية، خلال المسيرة التي نظموها عقب الإفطار وترديدهم هتافات مناوئة للقوات المسلحة والفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومطالبة دول العالم بالتدخل في الأوضاع السياسية المصرية. وخرج العشرات من أصحاب المحلات ومرتادي المقاهي بشارع الجواهر رافعين العصي والكراسي الخشبية، وأوقفوا المسيرة الإخوانية وأجبروا المشاركين فيها على التراجع، ورددوا هتافات رافضة للإخوان وسياساتهم. وفي المقابل، وصف نشطاء سياسيون وحقوقيون، استخدام الإخوان المسلمين، للأطفال في مظاهراتها لاستعطاف الشارع والمواطنين، بالجريمة التي تفتقد أبسط معايير حقوق الإنسان والطفل، معتبرين أن الجماعة اعتادت على تعريض أرواح البسطاء للخطر عبر شحنهم بشعارات براقة من أجل تحقيق مصالحها الذاتية الضيقة. وقال محمود الخطيب، المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية في الإسكندرية، إن استخدام الأطفال بهذا الشكل هو شيء فج وينم عن نفسية قيادات الإخوان التي لا يفرق معها أرواح أعضائها الذين سلموا أنفسهم إليها باعتبارهم قطيعًا لا يفكر لكنه ينفذ فقط. وأضاف "الخطيب"، ل"الوطن"، أن الإخوان يتمنون حدوث اشتباكات في وجود هؤلاء الأطفال وقتل عدد منهم لإعطاء صورة وانطباع أمام دول العالم الخارجي، بأن السلطات بعد 30 يونيو تستخدم العنف وتقتل الأطفال الأبرياء، مضيفًا: "لكن خطتهم مكشوفة وقديمة ولن تفضي إلى شيء". وقال طارق السيد، المدير التنفيذي لمركز مبادرة لدعم قيم التسامح والديمقراطية، إن استخدام الأطفال في المظاهرات هي جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون، وبخاصة أنها لا تخلو من الاشتباكات اليومية التي تخلف العشرات من الضحايا بين قتلى ومصابين بشكل يومي في كل محافظات مصر. وأضاف "السيد"، أن لفظ المجتمع المصري للإخوان باعتبارهم جسما غريبا لا يتسق مع باقي الجسد، لن ينخفض حدته بسبب تلك الأساليب الاستعطافية وغير العاقلة، مطالبًا المواطنين بالتعامل بذكاء مع المناورات الإخوانية وعدم الانجرار إلى المخططات التي يستهدفونها. وأشار محب عبود، رئيس مجلس إدارة جمعية بلدي لتنمية الديمقراطية، إلى أن استخدام الأطفال بهذه الطريقة يعاقب عليه القانون في كل دول العالم المتقدمة، حيث إنهم غير مشاركين طبقًا لقناعة أو رغبة شخصية، بل تم حشدهم في أتوبيسات وسيارات مُعدة مسبقًا إلى هذا الغرض، وتم إرسالهم إلى سلالم المكتبة من خلال الإخوان الذين أبلغوا وسائل الإعلام المحلية والدولية قبل بدء الفعالية طمعًا في نشوب اشتباكات واستغلال المشاهد الدموية لتحقيق مكاسب سياسية.