سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أخونة» الأزهر و«الأوقاف» تبدأ ب«نقابة للدعاة» «عبداللطيف»: لن نسمح بالسيطرة على الفكر الوسطى.. و«العشماوى»: أفكار دعاة الجماعة تتناقض مع رسالتنا المستقلة
تسود حالة من التخوف من محاولات «أخونة» الأزهر ووزارة الأوقاف، عن طريق بعض المنتمين للإخوان المسلمين فى سلك الدعوة بالأزهر، خاصة أن عدد الإخوان فى قطاع الدعوة بالأوقاف ليس بالقليل، وجرى التضييق عليهم طيلة عهد النظام السابق، وبدأوا بعد الثورة استعادة أدوارهم، بعد وصول محمد مرسى لأرفع منصب فى الدولة. وقال الشيخ شوقى عبداللطيف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف: إن الأزهر والأوقاف بهما عناصر إخوانية كثيرة فى مجال الدعوة، وأنشأوا مؤخرا «نقابة الدعاة المهنية»، ولفت إلى أن الشعب تربى على الوسطية والاعتدال، وضرب المثل بمجلس الشعب وقال: «عندما انحرف مجلس الشعب ببعض أفكاره وتصرفاته استاء منه الجميع، وبالتالى لن يكون مقبولا هيمنة فكر أو تيار على المجتمع». وأشار «عبداللطيف» إلى أنه رغم مرور الأزهر بمحنة فإنه صاحب دور فى التصدى لهجمات العنف أو الغلو والتشدد من أى تيار، ولن يسمح بسيطرة أى فكر على وسطيته واعتداله. وشدد على أن السير على منهج الأزهر المعتدل هو طريق النجاة، أما تغليب فكر على فكر آخر من أجل أهداف خفية فهذا هو الكارثة، محذرا من تشويه صورة الإسلام عن طريق التيارات الدينية بتصرفاتهم ومواقفهم، ولا بد من الانضواء تحت لواء الأزهر. وأكد الشيخ ضياء العشماوى، أحد أئمة وزارة الأوقاف، أن الإخوان يفكرون جديا فى السيطرة على قطاع الدعوة فى مصر والقفز على مقاعد المؤسسة الدينية، وإذا حدث ذلك، فإننا أمام تدمير الدعوة والدعاة؛ لأنها ستتلون بطابع سياسى، بهدف الهيمنة وتحقيق أطماع دنيوية. وحذر «العشماوى» من خطورة استمرار نقابة «الدعاة المهنية» التى يسيطر عليها الإخوان والسلفيون، مؤكدا أن أفكارها تتناقض مع رسالة الأزهر ونهجه، ولا بد من التصدى لها والانتصار لنهج الأزهر الوسطى المستقل؛ فالعلماء لا بد أن يكونوا بعيدين تماما عن أى طيف سياسى أو دينى وينأوا بأنفسهم عن أى صراعات؛ فرسالة الدعاة ينبغى أن تكون لكل المسلمين، وليست لفصيل أو فكر معين.