تحتفل مصر، غدا الأحد، بالذكرى ال65 لقيام ثورة 23 يوليو المجيدة، التي قادها الضباط الأحرار ضد الملك فاروق الأول، بزعامة اللواء محمد نجيب، والبكباشي جمال عبدالناصر، وحظيت الثورة بعد ذلك بتأييد الآلاف من المواطنين. وتعد ثورة 23 يوليو 1952 واحدة من أهم الثورات في التاريخ الحديث، لما خلفته من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية غيرت وجه الحياة في مصر، وفي الوطن العربي كله، حيث خاضت مصر في تلك الفترة معارك ضد الاحتلال، والإقطاع والرأسمالية والنظام الملكي، وهنا كان للمثقفين دور في الوقوف بجانب الثورة. وقد حركت ثورة يوليو مياه الثقافة الراكدة، ورسمت ملامح الحياة على وجه الوطن العربي لتبشر بانتهاء حكم المستعمر، وإعلان الحريات في مختلف أوجه الحياة، والتي كان من أبرزها فنون الإبداع في الرواية والشعر والأدب والقصة القصيرة، والعديد من المقالات التي امتلأت بها معظم الصحف. كما أرست الثورة دعائم البنية التحتية للمؤسسات الثقافية، التي تعمل على إثراء الحياة الثقافية والفنية إلى يومنا هذا، ووصلت الثقافة بمفهومها الواسع الى قلب الشارع المصري والعربي، واسترجعت مصر بهاءها ورونقها الثقافي لتصبح بحق منارة لأمتها العربية.