أصدرت القوى السياسية في اجتماعها بحزب الوفد مساء أمس، بيانا أعلنت فيه إرسالها ورقة مطالب إلى اللواء سماحة قنديل، محافظ بورسعيد، تضمنت أنه إذا لم يقم الجيش والشرطة بحماية بورسعيد وإنقاذها من بطش الإخوان المسلمين وأنصارهم خلال 24 ساعة بناءً على التفويض للجيش والشرطة فإنهم سيشكلون لجانا شعبية لحماية أهل المدينة. من جانب آخر، انتشرت عربات ومدرعات الجيش والشرطة والعشرات من المواطنين لحماية مسجد التوحيد ومنع المعتصمين المؤيدين لمرسي من الدخول له مرة أخرى بعد أن فضه الأهالي على إثر الاشتباكات التي دارت بينهم وأسفرت عن مقتل 3 وإصابة 29 آخرين حيث تفحمت جثة لشاب يدعى "محمد خالد"، 28 عاما، أثناء حريق أولتراس المصري والأهالي لمحل مؤمن للعطور بمنطقة ال5000 بحي الزهور الذي يملكه أحد السلفيين في بورسعيد، وكان الفقيد يصلي داخل المحل أسفل المنضدة "البنك" أثناء قيام المقتحمين بحرق المحل ولم يستطع الخروج وتفحمت جثته بالكامل. وعلمت "الوطن" أن اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، حضر إلى مشرحة مستشفى الحميات وطالب الإسلاميين المتواجدين أمام المستشفى بعدم العنف، مؤكدا أنه سيحضر الجنازة مساء أمس وأن أي رصاصة ستطلق سيكون هو أول جسم تدخل فيه وبالفعل خرجت الجنازة في هدوء وصلى على الفقيد في الجامع الكبير ودفن بمدافن بورفؤاد. كما توفي شريف أحمد راضي، 28 عاما، الذي أُصيب صباح أمس بخرطوش بالصدر و الظهر من الناحية اليمنى ونقل إلى مستشفى الإسماعيلية الجامعي، وتوفي هناك ومن المنتظر أن تخرج جنازته من مسجد مريم ظهر اليوم، كما أُصيب مساء أمس محمد السيد مجاهد، 35 عاما، بحروق في القدم، ومحمد السيد عبدالله، 25 عاما، بحروق في الساقين، ليصل العدد إلى 29 مصابا.