ارتفع عدد القتلي في أحداث العنف التي شهدتها بورسعيد أمس إلي ثلاثة قتلي بعد ان توفي شريف أحمد عبدالراضي 25 سنة متأثراً بجراحه بمستشفي الإسماعيلية الجامعي. في مشهد مأساوي فوجئ سكان منطقة ال 5 آلاف وحدة بوجود شاب داخل محل مؤمن للعطور اسفل بنك المحل أثناء قيام الغاضبين بحرق المحل فاحترق الشاب وتفحمت جثته بالكامل. تلقي اللواء سيد جاد الحق مدير أمن بورسعيد بلاغاً بوصول جثة شاب في العقد الثالث من عمره محترقاً. لقي الطالب محمد علاء عطية 18 سنة مصرعه في بداية أحداث العنف بطلق ناري في الظهر خلال اشتباكات بين الإخوان والأهالي. كانت بورسعيد قد عاشت أمس يوماً دامياً بدأت أحداثه بعد صلاة الفجر أثناء تشييع جثمان الشاب القتيل عمر هريدي 17 سنة الذي راح ضحية أحداث العنف أمام النصب التذكاري بمدينة نصر أمس الأول أثناء مرافقته لوالده المنتمي لجماعة الإخوان. أثناء الجنازة حمل المشيعون من أعضاء الجماعة الأسلحة النارية وأطلقوا عدة طلقات في الهواء وعندما وصلوا إلي شارع محمد علي أطلقوا النيران والخرطوش في الهواء أيضاً وعلي مبني كنيسة مار جرجس وحطموا سيارة الشرطة الموجودة أمامها وقام بعض المشيعين بتمزيق صور شهداء ثورة 25 يناير الموجودة علي سور حديقة السكة الحديد منذ فترة طويلة كما تم اطلاق الرصاص علي إحدي السيارات التي لصق صحابها علي زجاجها الخلفي صورة الفريق أول السيسي والجنازة في طريقها حتي بورفؤاد ليدفن عمر الطالب بالأزهر بمدافن الأسرة في الوقت نفسه أطلقت عدة رصاصات أخري أمام الكنيسة فاصابت مجنداً و28 من أهالي المنطقة الذين بادلوا الإخوان للدفاع عن النفس. قال الدكتور حلمي العفنيب انه تم إرسال حالتين من المصابين إلي المستشفي الجامعي للإسماعيلية والشرقية لتلقي العلاج بينما يرقد بالمستشفي الأميري 26 شخصاً وقد تم تشييع جنازة الشاب علاء عطية 23 سنة عصرا من مسجد مريم. علمت "المساء" أنه تم القبض علي أربعة من الإخوان بحوزتهم أسلحة نارية وان تعليمات أمنية قد صدرت بايداعهم سجن قوات الأمن المركزي. من ناحية أخري انتشرت قوات الجيش والشرطة في محيط ومنطقة ميدان الشهداء تحسباً لوقوع أي أحداث وذلك بعدما قام شباب بورسعيد بإزالة منصة الإخوان بمسجد التوحيد كرد فعل علي اعتداءات المشيعيين الإخوان علي المواطنين والأملاك. كما قام الأهالي وروابط ألتراس المصري بتكسير محلات الإخوان المسلمين في بورسعيد منها محل شوربة للأقمشة الايطالي المستوردة وخير زمان بحي الشرق ومؤمن والفردوس للعصائر بشارع محمد علي كما انتظروا المشيعيين بعد عودتهم من بورفؤاد وحاولوا القصاص منهم. كما قام آخرون بتصوير صور السيسي وطبعها علي الحوائط بأضعاف أعداد الصور التي مزقها الإخوان