رفضت مشيخة الأزهر، دعم الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان، وأعلنت وقوفها على مسافة واحدة من كل المرشحين، حسب مصادر بالمشيخة، فى أعقاب المؤتمر الانتخابى الذى عقده «مرسى» فى قاعة مؤتمرات الأزهر أمس الأول. وأكدت المصادر أن أخطاء التيارات الدينية ومرشحيها تسببت فى حالة نفور داخل المشيخة من تصرفاتهم، وأن قيادات الأزهر لن يختاروا سوى مرشح يحترم شعبه ويقيم العدل، ويجيد التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية، ولديه برنامج قوى قابل للتطبيق. كما أكدت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر أن مؤتمر «مرسى» لا يعنى دعم المؤسسة له، وقال عبدالغنى هندى المنسق العام للحركة: إنه لا يصح الزج باسم الأزهر فى لعبة لكسب أصوات الناخبين. ورفضت نقابة الدعاة المستقلة، المقربة من شيخ الأزهر، تأييد أى من مرشحى التيارات الإسلامية، واتهمتهم بأنهم غير أهل للمنصب، ولا يجيدون السياسة، ولا يقدرون على ترتيب الأولويات، وقال الشيخ محمد عثمان البسطويسى رئيس النقابة: إن هذه التيارات تسعى لتحقيق مصالح شخصية، وظهر ذلك جلياً فى أحداث العباسية. وأعلن الاتحاد العالمى المستقل لعلماء الأزهر رفضه دعم «مرسى»، حسب الشيخ هاشم إسلام عضو الاتحاد، الذى أكد أن زملاءه يرون ضرورة توافق القوى الوطنية والثورية على مرشح واحد، وطالب «الإخوان» بالتنازل عن الترشح للرئاسة. فى المقابل، أعلنت نقابة الدعاة المهنية، التى تسيطر عليها غالبية إخوانية، تأييدها لمرسى، وقال الشيخ عبدالعزيز رجب عضو مجلس النقابة: إن مشروع النهضة الإخوانى به خطط لإعادة الريادة للأزهر، ودعم استقلاله، وتقويته كجامعة عالمية وإحدى أذرع الريادة المصرية. وأقر ائتلاف النهوض بالأزهر، دعم مرسى، بعد تصويت فاز فيه بنسبة 75% من الأعضاء، حسب الشيخ عبدالرحمن الدسوقى عضو الائتلاف، وأعلن الدكتور محمد عبدالمنعم البرى، رئيس جبهة علماء الأزهر ذات النزعة السلفية، تأييده، داعياً الإسلاميين للتوحد حول مرشح واحد.