أعلن عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق عضو الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، أنه يدرس إنشاء حزب سياسى جديد يعود من خلاله للمشاركة فى الحياة السياسية بقوة، وقال فى حوار مع «الوطن» إن ما تردد عن عودته إلى العمل الدبلوماسى أو توليه منصباً مجرد «كلام سمع به كثيرا فى تصريحات عديدة لكن لم يعرض عليه بشكل رسمى»، رافضاً التعليق بالقبول أو الرفض، وداعياً إلى مصالحة عامة لمشاركة الجميع فى بناء مصر لأن هذه المرحلة لا تحتمل الصدام وتتطلب العمل من أجل الصالح العام. * ما خططك للعمل أو المشاركة السياسية فى المرحلة القادمة؟ - هناك اتجاه لإنشاء حزب سياسى جديد، وتشاور جاد فى هذا الشأن، ونبحث الآن تفاصيل التأسيس، لكن لم يحسم الأمر بشكل نهائى، ولا بد أن يكون هناك صيغة ليعمل الجميع فى خدمة الوطن فى هذه المرحلة خصوصاً أن مصر تمر بمطب تاريخى ولا مجال للانسحابات أو الخلافات، كما أنه لا بد من مصالحة عامة لإعادة بناء البلاد بمشاركة الجميع. * وهل يمكن أن تعود للعمل الدبلوماسى، بعد تصريحات الدكتور محمد البرادعى بأنه لو تولى رئاسة الحكومة فلا بد أن تكون أنت وزيراً للخارجية؟ - الكلام عن مناصب أثير كثيراً، وسمعت عنه الكثير والكثير، ولكن لم نصل إلى محطة محددة ولا توجد عروض بشكل مباشر، وكلنا على استعداد لخدمة الوطن بناء على الخبرات ليس فقط الخارجية ولكن الداخلية أيضاً من أجل بناء مصر، وأنا الآن أتشاور مع عدد كبير من الأحزاب السياسية من أجل توحيد رؤيتنا للمرحلة الحالية والمشاركة فى إعادة بناء البلاد، لأنه لا مجال فى هذه المرحلة لأى خلافات ولا بد من توحيد آراء كل التيارات السياسية حُكماً ومعارضة ولا يمكن الصدام أو الصراع الآن لأن مصر لا تحتمل الصدامات فى هذه المرحلة. * وما رأيك فى «التيار الثالث»، الذى شُكّل مؤخراً من العديد من الأحزاب والقوى المدنية؟ - الطريق الثالث أو التيار الثالث، فكرة صحية وصحيحة، وليس ضد أحد، ولديه طرح عن رؤية موحدة للعديد من القوى، وهو أمر مهم لأن مصر لا بد أن تبنى بأكثر من رؤية ورأى، وأنا أرى أن وجوده إثراء للحياة السياسية خصوصاً أن الساحة السياسية لا تزال هشة وضعيفة وتمر بمرحلة التكوين وستتشكل قوى وتكتلات عديدة مستقبلا. * هل نجحت وساطتك لعودة المنسحبين إلى الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور؟ - ليست وساطة بشكل رسمى، ولكن كانت هناك مساع لتجميع الصفوف ليعمل الجميع ويتوافق فى هذه المرحلة، وهناك عدد كبير عاد بالفعل إلى التأسيسية، وهناك تشاور وتوافق لإعداد الدستور والمشاركة فى بناء مصر، وعمل مصالحة عامة لأن إنجاز الدستور ضرورة لاستقرار الأوضاع فى البلاد. *هل ما زلت تؤيد النظام الرئاسى، وأنت الآن عضو فى الجمعية التأسيسية؟ - بالطبع أؤيد النظام الرئاسى، أو المختلط، وكلاهما الأنسب فى المرحلة الحالية، وجرى اتفاق بين أعضاء الجمعية التأسيسية ولجنة نظام الحكم على ذلك لأن النظام البرلمانى لا يصلح الآن، ويمكن أن يحدث تعديل لنظام الحكم مستقبلا، ولكن النقاش سيدور فى الفترة القادمة حول سلطات الرئيس، ولا بد من خلق التوازن بين صلاحيات الرئيس والبرلمان، وكذلك العلاقة بين السلطات المختلفة لأن هذه الأمور يجب أن تحسم، وبالفعل بدأت لجان التأسيسية المختلفة عملها فى المواد الأساسية، وأعتقد أن نسبة التوافق كبيرة جداً داخل الجمعية التى تضم تنوعاً كبيراً مما يساعد على إنجاز الدستور خلال فترة معقولة. * ما رأيك فى خطب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية؟ - الخطب جيدة فى مجملها خصوصاً أنها كانت عامة فى من خاطبتهم مثل حديثه عن الأمة رجالا ونساء، مسلمين ومسيحيين، ومخاطبة الفئات المختلفة، وكان هذا مطمئنا للجميع وفيه رسائل واضحة، كما أنه أصر على النطق بلغة عربية صحيحة، وكان حديثه عن دوائر الأولويات المصرية العربية والإسلامية والأفريقية، وربط الأمن القومى العربى بالأمن القومى المصرى.