تحت شعار «لا للأخبار.. نعم للآراء» أصدرت مجموعة من 16 محررا صحفيا جريدة «ميدان مصر»، فى نسختين عربية وإنجليزية، عبر وسيطين، الأول إلكترونى والثانى فى شكل جريدة ورقية نصفية «تابلويد» توزع مجانا فى المكتبات العامة ومراكز الشباب والمواقع الثقافية. الجريدة ذات ال 26 صفحة تقدم آراء ومعلومات ورسوماً توضيحية بعيدا عن الفنون التقليدية للصحافة، من أخبار وتحقيقات وتقارير، فقط مقالات رأى تتنوع بين كبار الكتاب المصريين والأجانب، والقراء العاديين الذين يساهمون بمقالاتهم بصرف النظر عن أعمارهم، فالجودة -حسب القائمين على الجريدة- هى معيار النشر. أحمد ماهر، عضو هيئة تحرير الجريدة قال: لسنا فى حاجة إلى هيئة تحرير كبيرة، ننشر مقالات متنوعة، قررنا أن نكون محايدين ومستقلين، ننشر كل الآراء، وللقارئ أن يتصفح جريدتنا ويختار الأنسب له، ليس لنا شروط فى المقالات إلا عدم التجريح، وقد بدأنا فى تلقى ردود فعل جيدة، وكتب عنا الروائى جمال الغيطانى مقالا كاملا. تمويل الجريدة ذاتى، بلا إعلانات حتى الآن على الموقع أو فى الجريدة التى صدرت منها ثلاثة أعداد، ورغم أن الصفحة الأولى تحمل تنويها بأن ثمن الجريدة خمسة جنيهات فإنها توزع مجانا: «فكرنا بدلا من الإعلانات والدعاية الباهظة عن الجريدة أن نوزعها مجانا، والجريدة شهرية، نهديها للمهتمين، ونحاول من خلالها تبسيط الأمور وتوصيل المعلومات والآراء القيمة من المهتمين والدارسين والباحثين». العدد «صفر» من الجريدة اختار ثورة يناير موضوعاً رئيسياً، ومن أبرز كتابه إبراهيم الهضيبى ومارتن مور وتشارلز كينى، أما العدد الأول الصادر فى مارس الماضى فقد تم إرفاقه بملحق متخصص عن نهر النيل ودول حوض النيل ومقارنات وأبحاث، فيما كان موضوع العدد الثانى «الدستور»، وقد تمت طباعة 150 ألف نسخة منه. كُتاب الجريدة لا يتلقون مقابلاً عن مقالاتهم، لأن الجريدة لم تبدأ فى تحقيق أرباح بعد: «عددنا قليل، لا نكلف المكان كثيرا، وتقتصر التكاليف على الطباعة وبعض أعمال الجرافيك والإخراج، فيما عدا ذلك مجانى، نحن نشجع أى شخص لديه فكر وننشر مقالاته، وقد بدأت الجريدة تجتذب بعض الكتاب ليكتبوا لها دون مقابل». يضيف أحمد: «أغلب من تتم مرسلتهم يستجيبون، ومع توالى الأعداد بدأ عدد أكبر من الكتاب يساعدوننا دون شرط أو طلب مقابل».