بدأ الرئيس باراك أوباما، أمس، حملة في الوسط الغربي الأمريكي يحاول من خلالها تحدي الكونجرس الذي يسعى إلى وضع عراقيل لسياسته الهادفة إلى الدفاع عن الطبقة الوسطى. ودافع أوباما بشدة عن مبادراته الاقتصادية التي عطلها مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون، والمسؤول في الكونجرس عن الشؤون المالية. لكن جهود الرئيس الرامية إلى تحريك النقاش حول المسائل الاقتصادية تأتي مع استعداد الكونجرس لمعارك جديدة تتعلق بخفض النفقات ورفع سقف الدين. وقال أوباما أمام تجمع في غالزبرغ في ايلينوي أول مدينة من ثلاث مدن سيزورها في اليومين المقبلين "المهم هو تغيير النزعة السائدة في واشنطن للخروج من أزمة والوقوع في أخرى". وأضاف "نحتاج إلى استراتيجية أمريكية طويلة الأجل تقوم على جهود مستقرة وثابتة للتغلب على القوى التي تآمرت ضد الطبقة الوسطى لعقود". وقال أوباما إن ازدهار أجيال من الطبقة الوسطى شهد ركودا في السنوات الماضية ما انعكس سلبا على الاقتصاد. وتابع أوباما "عندما توليت منصبي في 2009 علمنا جميعا بأننا سنواجه أزمة عقارية. ونتيجة لذلك خسر ملايين الأمريكيين وظائفهم ومنازلهم وأموالهم". ويتهم الجمهوريون أوباما بأنه لا يقترح سوى نفقات أعلى، ويأمل في التفاوض بشأن تسوية جديدة في الموازنة بحلول أكتوبر "نهاية السنة المالية الحالية" لتجنب تعليق العمل الحكومي.