«غباش»: الاتفاق الأمريكى القطرى لن يُنهى المشكلة

استبعدت أنقرة والدوحة إغلاق القاعدة العسكرية التركية فى قطر، وقال تشاوش أوغلو، وزير الخارجية التركى، فى مؤتمر مع نظيره القطرى أمس: «إنه من غير المقبول أن يكون إغلاق القاعدة جزءاً من مطالب الدول الأربع»، وأيد «أوغلو» موقف قطر، وكشف أن الرئيس التركى رجب أردوغان سيزور السعودية وقطر والكويت قريباً.
وأكد وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش أنه «لن تكون هناك نهاية سريعة للخلاف بين قطر والدول العربية الأربع التى تقاطع الدوحة». وقال الوزير الإماراتى أمس، عبر حسابه الرسمى على «تويتر»، إن «الدول العربية الأربع الداعية لمحاربة الإرهاب متجهة إلى قطيعة ستطول مع قطر، وهذا هو ملخص الشواهد التى أمامنا، وكما تصرخ قطر بالقرار السيادى فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تمارس إجراءاتها السيادية». وأضاف: «الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسى المرتبط بتغيير قطر لتوجهها، وفى ظل ذلك لن يتغير شىء».
وكتب «قرقاش»: «نحن أمام خيارات سيادية سيمارسها كل طرف حسب مصالحه الوطنية وثقته فيمن حوله وقراءته لجواره»، وأضاف أن «أزمة قطر تتجه إلى مرحلة النار الهادئة ونحن ندرك يوماً بعد يوم أن الجار المربك والمرتبك لا يرى الحاجة ليراجع مساره». وقال إن «للدول الأربع المقاطعة كل الحق فى حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها، وإجراءاتها فى هذا السياق مستمرة وستتعزز، حقها أن تعزل التآمر عنها».
فى سياق متصل، أكد السفير الإماراتى فى روسيا عمر سيف غباش أن الاتفاق الأمريكى القطرى لمكافحة تمويل الإرهاب الموقع منذ أيام بالدوحة لن يحل المشكلة الأساسية والتى اعتبرها إقليمية وتحتاج إلى حل إقليمى داخلى. ونقلت قناة «سكاى نيوز» أمس عن «غباش» قوله إن المشكلة الأساسية هى قضية إقليمية وتحتاج إلى حل إقليمى، مشيراً إلى أن قطر تدعم الإسلام السياسى المتطرف الذى يهدد المستقبل السياسى لكل العالم العربى.