في أعقاب فشل الوساطة الأمريكية لحل الأزمة بين قطر والدول العربية مصر والسعودية والإمارات والبحرين, واصلت الإمارة الضالة أمس تحديها لتلك الدول من خلال رفض إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وذلك بإيعاذ من تركيا التي تعد أحد أسباب الأزمة بسبب دعمها للإرهاب القطري. فقد استبعدت أنقرة والدوحة أمسإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر نزولا عند طلب الدول المقاطعة لقطر التي فرضت عليها عقوبات بسبب دعمها للإرهاب والتقارب مع إيران. ومن جانبه, أكد السفير الإماراتي في روسيا عمر سيف غباش, أن اتفاق وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وقطر لن يحل المشكلة الأساسية والتي اعتبرها إقليمية وتحتاج إلي حل إقليمي داخلي. وفي الإمارات أعلن وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش, أن الدول الداعية لمحاربة الإرهاب متجهة إلي قطيعة ستطول مع قطر, مضيفا أن ملخص الشواهد التي أمامنا, وكما تصرخ قطر بالقرار السيادي, فالدول الأربع المقاطعة للإرهاب تمارس إجراءاتها السيادية. ونقلت قناة سكاي نيوز عن قرقاش قوله في تغريدات علي حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إن أزمة قطر, تتجه إلي مرحلة النار الهادئة ونحن ندرك يوما بعد يوم أن الجار المربك والمرتبك لا يري الحاجة ليراجع مساره. وفي تغريدة أخري, قال الوزير: إن الحقيقة أننا بعيدون كل البعد عن الحل السياسي المرتبط بتغيير قطر لتوجهها, وفي ظل ذلك لن يتغير شيء وعلينا البحث عن نسق مختلف من العلاقات. مضيفا أن للدول الأربع المقاطعة كل الحق في حماية نفسها وإغلاق حدودها وحماية استقرارها.