علماء أجلاء، أحبوا مصر وأفادوها بفكرهم وعلمهم، برغم حصولهم على نسبة ليست بالعالية في مرحلة الثانوية العامة، فلم يكن المجموع مقياسا لذكائهم أو إبداعهم أو نجاحهم أو فشلهم، فقد أثبتوا أن الثانوية العامة ما هي إلا خطوة وبداية للطريق العملي الحقيقي، وأن هذا المجموع ما هو إلا "رقم". فبالرغم من حصول الدكتور مجدي يعقوب على مجموع 74% في الثانوية العامة، إلا أنه تميز بمجال جراحة القلب وحصل على قلادة النيل عام 2011، وأصبح من أشهر جراحي القلب في العالم. والتحق الدكتور أحمد زويل بكلية العلوم بعد حصوله على نسبة 80% في الثانوية العامة، كما أنه حصل على جائزة نوبل في الكيمياء وأصبح من أشهر علماء العالم. ويأتي المهندس هاني عازر، والذي حصل على مجموع 78.5% في الثانوية العامة، وبالرغم من ذلك أصبح من أكبر الخبراء العالميين في مجال حفر الأنفاق، كما أنه يعد من أقوى 50 شخصية في ألمانيا. ورغم مجموعه الذي لم يتعد ال89% في الثانوية العامة إلا أنه عمل أستاذا لعلوم الفضاء بوكالة ناسا، وهو الدكتور عصام حجي. لم يحقق حلمه في الالتحاق بكلية الطب بسبب مجموعه البسيط في الثانوية العامة، ومن ثم التحق بكلية العلوم بدلا منها، ليصبح أحد أشهر العلماء في مجال الفضاء والعاملين في وكالة ناسا وهو العالم الدكتور فاروق الباز. علي مصطفى مشرفة، عالم الفيزياء المصري، والذى كان ترتيبه الثاني على جمهورية مصر العربية بعمر 16 عاما، عام 1912 وكان حدثا فريدا في عالم التربية والتعليم في ذلك الوقت، وساعده تفوقه أن يلتحق بكلية الطب أو الهندسة ولكنه فضل الانتساب إلى دار المعلمين العليا، حيث تخرج فيها حاصلا على المركز الأول، ومن ثم اختارته وزارة المعارف العمومية إلى بعثة علمية إلى بريطانيا على نفقتها، ولقب ب"أينشتاين العرب".