رأت أم في محافظة الدقهلية، أن تربية الكلاب أهم من الاهتمام برضيعها، فأهملته بجروحه وأمراضه حتى مات وأكل الدود جسده. القصة البشعة، بدأت عندما سافر الأب للخارج من أجل العمل وترك زوجته وطفل وطفلة وكلبين، وأهملتهم العائلة والجيران، الأمر الذي أدى تدهور صحة الأم النفسية، تقول: "أتعالج لدى أحد أخصائي الأمراض النفسية والعصبية بمدينة المنصورة، على أثر خلافات بيني وبين زوجي". اهتمت الأم بتربية الكلبين، إلى أن عقر أحدهما ابنها الصغير، فأهملت في علاجه حتى تعفن الجرح بشكل كامل وبدأت الديدان تظهر عليه من الخارج وتأكله حتى مات، بحسب التحقيقات. بيان مديرية أمن الدقهلية، يقول إن اللواء أيمن الملاح، مدير الأمن، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة أول المنصورة، من إدارة تأمين المستشفيات الحكومية، بوصول الطفل شريف عُمر عامان ونصف إلى مستشفى المنصورة الدولي "جثة"، وورد تقرير المستشفى يفيد بأن الجثة في حالة تعفن كامل بطبقة الجلد الخارجية للجسم ووجود ديدان عليها من الخارج ولا توجد بها إصابات ظاهرية ولا يمكن الجزم بسبب الوفاة. وانتقل مأمور وضباط وحدة مباحث القسم وبالفحص وسؤال والدته، 27 عاما، ربة منزل، ومقيمة دائرة القسم، قالت إن لديها كلبين في الشقة أحدهما عقر نجلها بساقه اليمنى منذ قرابة أسبوعين ولم تعالجه لدواع مرضها وأنها كانت احتجزته وشقيقته، 4 سنوات بإحدى غرف الشقة لمدة تتجاوز 24 ساعة. بالانتقال ومعاينة الشقة محل سكن والدة الطفل، تبين أنها بالطابق الخامس بعقار مكون من 10 طوابق وبالدلوف داخلها تبين انبعاث روائح كريهة، ووجود كمية كثيرة من الديدان بأنحاء الشقة، كما تبين وجود نجلتها ترتدي ملابس رثة ومتسخة، وعُثر على الكلبين داخل الشقة، وتبين أنها تقيم بمفردها بالشقة سكنها ولم يتردد عليها أحد من ذويها لوفاة والديها. أمرت نيابة أول المنصورة، بإشراف المستشار إيهاب أبو عيطة، المحامي العام لنيابات جنوبالدقهلية، بصرف مؤقت لوالدة الطفل المتوفى بعد أن عقره كلب داخل مسكنه في المنصورة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة تقرير الطبيب الشرعي حول الوفاة. أخطرت مديرية الطب البيطري لاتخاذ اللازم حيال الكلبين، وتم تكليف إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة، حرر عن ذلك المحضر رقم 13476 لسنة 2017 جنح القسم ، وجار العرض على النيابة العامة.
