ارتباك مواقف جماعة الإخوان وقادتها انتقل إلى أسرة المعزول محمد مرسى، بدليل ما جرى فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته أسرة «مرسى» فى مقر نقابة المهندسين أمس، بعنوان «الإخفاء القسرى لمحمد مرسى»، بحضور أولاده الثلاثة «شيماء وأسامة وعبدالله»، وبدا هذا واضحاً فى تناقض تصريحات «أسامة» الذى قال إنهم التقوا والدهم لآخر مرة «بعد أن فهم العالم كله أن فى مصر انقلاباً عسكرياً»، رغم قوله فى حوار سابق مع شبكة «CNN» الأمريكية، مؤخراً، إن آخر لقاء جمعهم بوالدهم كان قبل بيان «السيسى» ب24 ساعة. وقالت أسرة «المعزول»، فى بيان تلته نجلته «شيماء»، إن العالم كله تابع «اختطاف الرئيس من قِبل قادة الانقلاب العسكرى وإهدار أبسط حقوقه»، وأبدت تعجبها من صمت منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان على ذلك. وحمّلت الأسرة من سمته «قائد الانقلاب العسكرى» ومجموعته الانقلابية مسئولية الحفاظ على صحة «مرسى»، مؤكدين أنهم بصدد اتخاذ إجراءات قانونية محلية ودولية. وقال أسامة محمد مرسى، إن أسرته لا تستجدى أحداً للإفراج عن والده، متسائلاً: «ما صفة وزير الدفاع لنطالبه بالإفراج عن والدنا؟»، مضيفاً «الجميع شاهد مهزلة ما نشر فى جريدة «الأهرام»، وأنا أتحدى النيابة العامة بأن تكون على علم بمكان احتجاز والدى». وأوضح أن صحة والده جيدة وليس مصاباً بالكبد أو غيره، وكان يعمل 18 ساعة يومياً. ووجه «أسامة» رسالة للمتحدث العسكرى، قائلاً: «ما حدث أكبر دليل على عسكرة الدولة». من جانبه، أوضح الدكتور على عبدالرحيم، أمين عام نقابة المهندسين، أن النقابة تستضيف المؤتمر باعتبار أن «مرسى» أحد أعضائها، لافتاً إلى أن نقابتى المهندسين والأطباء أرسلتا خطاباً لوزير الدفاع، فى 7 يوليو، لزيارة «مرسى» والاطمئنان على صحته، ولم تتلقيا رداً حتى الآن.