كشفت المعارضة في محافظة القليوبية أن فكرة تشكيل مجلس استشاري بديلا عن المجالس المحلية بالمحافظة تلقى رفضا شعبيا من المواطنين، لأنها تعتمد على الاستعانة ببعض الأحزاب الكرتونية من وجهة نظرهم، والتي لا تمثل أي مواطن بالمحافظة، فهي عبارة عن مجموعة من الأشخاص يمتلكون أموالا لتوفير مقرات لأسماء أحزاب كبرى بالقاهرة، لكنها ليس لها وجود فعال في الشارع السياسي بالقليوبية. أوضح المراقبون أن الهدف الرئيسي من وراء اللهث لتشكيل هذا المجلس هو الاستفادة منها خلال الانتخابات المقبلة سواء كانت برلمانية أو محلية. الفكرة تلقى أيضا رفضا من مجموعة المثقفين بالمحافظة والتي ترى أن الاعتماد في هذه المجالس سيكون بشكل كلي على مجموعة من ممثلي الأحزاب دون مشاركة جميع فئات المجتمع القليوبي من المحامين والأطباء وأساتذه الجامعة والمهندسين، مشيرين إلى أنه على السكرتير العام لمحافظة القليوبية بحث الاستعانة بجامعة بنها والنقابات في تشكيل تلك المجالس مع تمثيل محدود للأحزاب بالقليوبية. الرفض الشعبي للدعوة تزامن مع دعوة السكرتير العام للمحافظة، المهندس محمد طنطاوي، القائم بأعمال المحافظ، لعدد من ممثلي الأحزاب بالقليوبية مساء اليوم، والتي اقتصرت على ممثلي أحزاب الوفد والتحالف والناصري والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي لمناقشة الناحية القانونية والمعايير التي سيتم بناء عليها اختيار المجلس المدني المؤقت الذي تقترح القوى السياسية تشكيله لمساعدة التنفيذيين بالمحافظة خلال الفترة القادمة بعد الخلاف حول عدد أفراد المجلس وفق مرسوم القوات المسلحة وبين كونه مجلس مجلسا استشاريا ليس له صلاحيات المجلس المحلي أو مميزاته وغير ملزم للجهة الإدارية كما يتطرق الاجتماع لمناقشة أزمة انسحاب بعض القوى الرافضة لدخول الفلول في تشكيل المجلس.