حالة من الهدوء تشهدها بورسعيد على مستوى المشهد السياسي في جمعة العاشر من رمضان، إلا من إفطار للقوى الثورية لرفض الإرهاب الإخواني وأنصاره في جمعة العاشر من رمضان، وخروج 15 أتوبيس جمع الرجال والنساء والأطفال من أمام مسجد التوحيد المعتصم فيه الإسلاميين المؤيدين لمرسي منذ أكثر من أسبوعين في اتجاهه إلى مقر اعتصام الإخوان وأنصارهم في مسجد الفتح برمسيس. وأعلنت القوى والحركات الثورية عن إفطار اليوم مع الكثير من أبناء بورسعيد في ميدان المسلة "الشهداء" للاحتفال بعيد النصر في 10 رمضان، والتأكيد أن الثورة مستمرة ضد الإرهاب والإرهابيين في رابعة العدوية وسيناء ومختلف الأماكن باسم الشرعية لمرسي، الذي لفظه الشعب في 30 يونيو. كان الشيخ محمد عبدالحميد، قيادي بالسلفية الجهادية، قد دعى مؤيدي مرسي على "فيس بوك" إلى التجمع صباح اليوم أمام مسجد التوحيد للسفر إلى القاهرة للمشاركة في فعاليات جمعة العاشر من رمضان، مؤكدا أنهم سيستمرون في التظاهر حتي تطبيق الشريعة الإسلامية. بينما أقام محمد جاد عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الوفد، مائدة إفطار مساء أمس حضرها مختلف القوى السياسية والشعبية بقاعة في إحدى القرى السياحية، ناقشوا خلالها الوضع الراهن في مصر وبورسعيد وأكدوا على أنه حان الوقت لتعود بورسعيد كما كانت مزدهرة أمنيا واقتصاديا. وطالب محمد جاد بعدم إقصاء أحد من السياسيين، ونادى الجميع بالعودة كما كانوا عائلة واحدة في المدينة الباسلة بورسعيد، والعمل من أجل مصلحة الوطن بشكل ديمقراطي. وقال جرجس جريس، أمين حزب المؤتمر ببورسعيد أن أهم القضايا في بورسعيد هي الأمن ثم الأمن، وأضاف "لقد رأينا حوالي 5 قتلى من الأبرياء فقط في أسبوع واحد، ونحتاج أن يبذل رجال الأمن جهودهم أكثر من ذلك ونحن مع عودتهم للشارع ليطهروه من كم الأسلحة النارية الكثيرة". وطالب محمد خضير مدير مركز العدالة القانوني والاقتصادي، بإعادة النظر في منظومة النظافة بعد تدهور الحال وانتشار القمامة في كل مكان بالمحافظة، ودعى أن تتولى مسؤولية النظافة شركات صغيرة تضم الشباب. من جانب آخر صرح اللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري ببورسعيد، أنه بناء على تعليمات الفريق عبدالفتاح السيسي فقد تم تشديد الرقابة على المؤسسات العامة والمنشآت الحيوية والموانئ في بورسعيد تحسبا لأعمال عنف قد تحدث، وأشار إلى تواجد الدوريات المتحركة والثابتة للجيش لتأمين المواطنين.