استمر أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في تنفيذ خطواتهم لحصار مجلس الوزراء أمس، والاعتراض على حكومة الدكتور حازم الببلاوي، بعدما فرضت قوات الأمن المركزي منعهم من الوصول إلى مبنى مجلس الوزراء وميدان التحرير. ونظم قرابة 5 آلاف من أنصار الرئيس المعزول وقفة احتجاجية في شارع القصر العيني للمطالبة بإسقاط حكومة الدكتور حازم الببلاوي، لما وصفوه بأنها جزء من المخطط الانقلابي على شرعية محمد مرسي، قبل أن تمنعهم قوات الأمن التي أغلقت جميع الشوارع المحيطة بمجلس الوزراء بالكردونات الأمنية والمدرعات؛ مما أدى إلى توقف المسيرة أمام مبنى وزارة التعليم العالي. وشهدت الحركة المرورية بشارع القصر العيني شلل تام، وحاول أربعة من أنصار الرئيس المعزول التسلسل عبر شارع حسين حجازي الملاصق لمبنى وزارة الصحة من أجل الوصول إلى مبنى الحكومة؛ مما دفع قوات الأمن إلى القبض عليهم واحتجازهم. وردد المتظاهرون هتافات "ارحل يا سيسي مرسي رئيسي"، و"الشعب يؤيد عودة الشرعية"، و"إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية"، رافعين صور مرسي، فضلًا عن صور ضحايا مذبحة الحرس الجمهوري. وأعلنت اللجان الشعبية الاستنفار الأمني داخل ميدان التحرير خوفًا من اقتحام أنصار المعزول الميدان في الوقت التي انتشرت فيه مدرعات الجيش حول محيط المتحف المصري، وأمنت مدرعات للشرطة الميدان من ناحية طلعت حرب وانطلق موظفو مجمع التحرير مبكرًا خوفًا من أي اشتباكات، فضلًا عن تعليمات وردت لموظفي الإسكان والتعليم ووزارة الصحة للمغادرة، وأعلن أنصار المعزول نيتهم للاعتصام بأي طريقة ممكنة حول محيط مجلس الوزراء من ضمن فاعليات التصعيد لعودة مرسي.