«أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار»، 3 أركان قرر مجموعة من الشباب منحها لشهداء ثورة 30 يونيو، ليس من سقطوا فى الأحداث، لكن لكل شهيد سقط فى ثورة يناير وفى حكم الإخوان، من خلال «مقرأة جماعية لشهداء الثورة» مبادرة خيرية أقامها مجموعة من أصدقاء الشهيد جابر صلاح، الشهير ب«جيكا»، وغيره من شهداء الثورة لختم القرآن الكريم كاملا ووهب ثواب كل منهم لشهيد معين فى المكان الذى استُشهد فيه. «كنا أقرب الناس إلى قلب (جيكا) وبعدما توفى اكتشفنا إن صحابه كتير واللى حبوه أكتر؛ فمن حقه فى يوم زى ده نتجمع فى الشارع اللى استشهد فيه ونقسم نفسنا كل واحد يقرا جزء أو مجموعة؛ لأننا واثقين فى عدد كبير بإذن الله، وكل مجموعة هتكون نيتها إعطاء الثواب لشهيد معين ونختم القرآن كاملا لجيكا والشهداء بإذن الله».. كلمات عبّر بها الشاب العشرينى أحمد عز، أحد أصدقاء الشهيد «جيكا»، الذى أكد أن الفكرة لن تتم باسم حزب أو حركة معينة والدعوة عامة لكل الثوار وأقارب الشهداء وأصدقائهم، «عز» أكد للجميع أهمية الدعاء بصوت عالٍ يهز جنبات شارع الحرية محمد محمود ويزرع الخوف فى قلوب وزارة الداخلية التى أهملت فى معرفة ومحاسبة من كان السبب فى قتل «جيكا»، وفقا لقوله. «الساعة 1٫30 فى محمد محمود.. هات مصحفك فى إيدك وصورة الشهيد اللى هتختمله القرآن السنة دى وتعالى هز الشوارع كلها بتلاوتك»، يؤكد «أحمد» أن «جيكا» ما هو إلا رمز ولا يتميز عن غيره من الشهداء وأن القصاص ممن كانوا السبب فى استشهاده باقٍ، ويتابع: «ساعتين زمن كل يوم مش هتخسرك حاجة، بس هتفرح شهيد فى قبره، وأم لسه دموعها ما نشفتش على ولادها اللى ضحوا عشان البلد، مش مهم يكون جابر، ممكن يكون مينا دانيال وعماد عفت والجندى والحسينى أبوضيف أو حتى بياع البطاطا، المهم إنك ما تبخلش بالثواب».