سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكان المناطق المجاورة للاعتصام: أغيثونا من «الاحتلال الإخوانى» «مى»: نستيقظ يومياً على مشاجرات الأولوية على «دش» و«دينا»: انتزعوا أرصفة الشوارع وأغلقوها بالجدران
كانت منطقة هادئة راقية قبل أن يحتلها «الإخوان» وأتباعهم ويحولوها إلى قِبلة لتأييد الدكتور محمد مرسى، الرئيس المعزول، ويزودوها بكل الوسائل التى تساعدهم على مواصلة الاعتصام. «احتلال إخوانى»، هو التعبير الذى وصف به سكان مدينة نصر منطقتهم التى تحولت فجأة إلى منطقة جذب إخوانى، يقبع فيها الموالون للرئيس. افتراش المعتصمين ساحات الحدائق، وانتشار أكوام القمامة فى كل مكان، وانتشار الأمراض، وتفتيش المعتصمين للسيارات والمارة، وعدم القدرة على الذهاب للعمل جزء من المشاكل التى يعانيها سكان الشوارع المحيطة بميدان رابعة العدوية، بعد أن سيطر عليه الإخوان، وحولوه إلى منطقة مكدسة بكل ما ينفّر البشر، خصوصاً أمام السوق الرئيسية لمدينة التوفيق، ومؤسسة الضباط للسلع الغذائية بعد تدافع المعتصمين المنتمين إلى التيار الدينى لشراء الخبز والخضراوات والفاكهة. حالة من الرعب والقلق والفوضى انتابت سكان المكان، خوفاً من الصدام، ومن انتشار الأمراض، حتى إن عدداً من السكان أصدروا بياناً استغاثوا فيه من بلطجة معتصمى مؤيدى الرئيس السابق من قطع الطريق، مطالبين المسئولين بسرعة التصرف لمنع حدوث صدامات عنيفة بينهم وبين السكان، فى ظل احتلالهم مداخل البنايات بالشوارع الداخلية، فضلاً عن كميات المخلفات المهولة الملقاة فى الشوارع. قالت مى عصمت، إحدى سكان «رابعة»، إنه منذ أسبوعين، وهى تستيقظ يومياً على مشهدين؛ الأول رجال يرتدى بعضهم الملابس الداخلية والمناشف على أكتافهم متوجهين إلى أحد جوامع المنطقة، والثانى على أصوات مشاجرات المعتصمين للفوز بالاستحمام تحت «الدش» الذى صنعه الإخوان فى الحديقة الخلفية لسوق رابعة العدوية، ما أدى إلى طفح المجارى فى عدد من الشوارع الجانبية، فى الوقت الذى انتشر فيه الذباب والناموس حول دائرة الاعتصام. وأضافت: «الأمر وصل إلى أن خطباء المساجد داخل المناطق المجاورة للاعتصام طالبوا من المعتصمين عدم الاستحمام قبل مواعيد الصلوات لأن المصلين لا يستطيعون الوضوء، وفضلاً عن هذا ظهرت بين المعتصمين عشرات الإصابات بالأمراض الجلدية، نتيجة الازدحام الشديد، منها أمراض الصدفية والجرب والإكزيما والأرتكاريا، خصوصاً فى ظل وجود حمامات داخل الميدان دون صرف صحى، ما يعرض الموجودين لأمراض أخرى خطيرة، وأصبح الأهالى يخشون من انتشار العدوى». وقالت دينا فتحى، إحدى سكان مدينة التوفيق، إن المعتصمين يقطعون الطرق، وانتزعوا أرصفة الشوارع وبنوا جدراناً لغلقها بالكامل، ما جعل المنفذ الوحيد للدخول والخروج هو شارع يوسف عباس، وحال الزحام دون ذهاب عدد كبير من السكان إلى مواقع عملهم. وأضافت أن السكان ليس فى مقدورهم التحدث مع المعتصمين بالحكمة والعقل، حيث إنهم يستعينون بأعدادهم وكثرتهم: «فى الرايحة والجاية خصوصاً أهالى رابعة يتم تفتيشهم وعليهم إظهار البطاقات الشخصية للعبور». وقالت زينات القبانى: «البيت بيت ابونا.. والإخوان احتلونا»، أثناء وقوفها فى طابور طويل لشراء الخبز، لمدة تجاوزت الساعة من أجل الفوز ب«عيش ب3 جنيه»، بسبب نفاد معظم كميات الخبز، خصوصاً أن المعتصمين يشترون الخبز بكميات كبيرة: «أقل واحد فيهم بيشترى ب30 جنيه». وأوضحت أن هناك حالة من الرعب التى يعيشها السكان بسبب الأسلحة التى يحملونها فى أيديهم ليل نهار، لم يعد أحد يأمن على خروج أبنائه، أو أطفاله للعب، علاوة على إغلاق النوادى المجاورة التى كانت المتنفس الوحيد لأهالى المنطقة وأبنائهم خلال فترة الصيف. وتابعت: «هناك نقص رهيب فى الأفران والبضائع للمحلات بالمناطق المجاورة، وهم ينوون بناء أفران لصنع كحك العيد».